الحزب الشيوعي ينتقد اعلان اديس ويعده امتدادا للشراكة مع الدعم السريع
انتقد الحزب الشيوعي السوداني السبت، الإتفاق السياسي الذي ابرمته القوى المدنية الديمقراطية “تقدم” مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، وقال بانه حوى عيوب عديدة بما في ذلك إبقائه على الشراكة السياسية مع قوات الدعم السريع.
ووقعت قوات الدعم السريع وتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية في الثاني من يناير الجاري، على “إعلان أديس أبابا” للعمل على وقف الحرب.
وتحدث الإعلان الذي وقعه عبد الله حمدوك رئيس تحالف تقدم وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” عن ابداء ﻗﻮات اﻟﺪﻋﻢ اﻟﺴﺮﯾﻊ اﺳﺘﻌﺪادها اﻟﺘﺎم ﻟﻮﻗﻒ عدائيات فوري غير مشروط عبر تفاوض مباشر مع القوات المسلحة بينما يعمل الائتلاف السياسي للوصول مع القوات المسلحة للالتزام ﺑﺬات اﻹﺟﺮاءات، ﺑﮭﺪف اﻟﻮﺻﻮل ﻻﺗﻔﺎق وﻗﻒ ﻋﺪاﺋﯿﺎت ﻣﻠﺰم ﻟﻠﻄﺮﻓﯿﻦ ﺑﺮﻗﺎﺑﺔ وطنية ودولية.
وقال بيان أصدره المكتب السياسي للحزب الشيوعي تلقاه “سودان تربيون” إن “الإتفاق خرج من مهامه التي كانت متوقعة وهي المطلوبات العاجلة لوقف الحرب وتوصيل المساعدات الإنسانية إلى إتفاق سياسي مع قوات الدعم السريع المتورط مع الطرف الآخر في جرائم الحرب والإنتهاكات”.
وأبدى مخاوف من أن يكرس الإعلان لوجود قوات الدعم السريع والشراكة معها مرة أخرى، ورأى بأن ذلك سيقود إلى تقسيم السودان وحمل السلاح لفرض أجندة سياسية ويعيد إنتاج الأزمة والحرب.
وأوضح الشيوعي بأن تحالف “تقدم” ليس له الحق في الخروج عن المهام المطلوبة في وقف الحرب، والدخول في شكل الحكم “فدرالي. الخ” لكون أن شكل الحكم لا يقرر فيه طرفان لا يمثلان شعب السودان، بل يقرر فيه المؤتمر الدستوري – طبقا للبيان.
وتحدث بيان الشيوعي، عن تحايل الإعلان على مبدأ الإفلات من العقاب بالحديث عن العدالة الانتقالية، وهو ما قال بأنه سيؤدي إلى الإفلات من العقاب عن جرائم الحرب ومجزرة فض الاعتصام وبقية المجازر ضد الإنسانية.
واعتبر ما تضمنه الإتفاق بالتعامل الايجابي مع المؤسسات الموجودة حتى يتم قيام الجيش القومي المهني الموحد، مؤشر لتجاوز الجرائم والإنتهاكات التي ارتكبتها تلك المؤسسات ويكرس للشراكة مع الدعم السريع والعسكر.
وأكد بأن القضية العاجلة هي وقف الحرب وفتح الممرات الآمنة لوصول الإغاثة للمتضررين، وتأمين وصول النازحين لمناطقهم وقراهم ومنازلهم، بجانب رفض دعوات حمل السلاح من “الفلول” لمنع وقوع حرب أهلية تهدد الأمن الاقليمي والدولي وتفتح الطريق للتدخل الدولي.
ورفض الشيوعي تكرار اي شكل للشراكة مع العسكر والدعم السريع، وشدد على خروج العسكريين بما في ذلك الدعم السريع من السياسة والاقتصاد وإجراء ترتيبات امنية لحله ومليشيات فلول نظام المؤتمر الوطني وحلفائهم وجيوش الحركات، وقيام الجيش القومي المهني الموحد الذي يعمل تحت إشراف الحكومة المدنية.
وشارفت الحرب في السودان على إكمال شهرها التاسع، مع إتساع نطاق المواجهات العسكرية لتشمل مناطق جديدة بوسط السودان.
وبرغم الضغوط الدولية والإقليمية على طرفي النزاع لوقف المواجهات الا أنهما يصران على القتال أملا في تحقيق نصر عسكري.