استمرار مواجهات الخرطوم.. وأسبوع حاسم ينتظره السودانيون

قال سكان من أحياء وسط العاصمة الخرطوم إنهم سمعوا دوي المدافع الجمعة من عدة اتجاهات في المناطق الواقعة تحت سيطرة الدعم السريع، فيما بدا أن الجيش يحاول استعادة السيطرة على مناطق حيوية.

يستمر مواطنون عالقون في الخرطوم في البحث عن الحياة يوميًا من خلال الذهاب إلى أسواق صغيرة
وقال سيف الدين الذي يقطن في حي السجانة وسط العاصمة الخرطوم في حديث إلى “الترا سودان”: إن دوي المدافع لم يتوقف منذ صباح الجمعة، وشن الجيش هجمات على تجمعات الدعم السريع في وسط الخرطوم قريبًا من المؤسسات الحكومية وشارع النيل وقصر الرئاسة.

وأضاف: “شاهدنا الدخان من تلك المناطق الحيوية يبدو أن الجيش يحاول الاستعادة بعد بقائها لأشهر طويلة تحت سيطرة الدعم السريع”.

وعلى الرغم من سماع دوي المدافع خرج السكان في أحياء العاصمة لشراء الاحتياجات الأساسية من الأسواق الصغيرة التي تعمل في مناطق متفرقة حسب ما قال مدثر الذي يقطن في أم درمان منطقة الثورات.

ويقول مدثر إن الوضع ظل كما هو لأشهر طويلة، وتراجعت العمليات العسكرية، وهذا لا يعني انتهاء الحرب وتكميم فوهات البنادق، لكن القتال يعتمد بشكل كبير على المدافع طويلة المدى والطيران الحربي.

ومع اعتماد قوات الدعم السريع على التوسع نحو ولايات جديدة كما فعلت في كانون الأول/ديسمبر الماضي، وسيطرت على أجزاء من ولاية الجزيرة، لكن هذا الوضع قد يمكن الجيش من التوسع في العاصمة الخرطوم.

وتستمر المعارك العسكرية مع اقتراب موعد حددته (الإيقاد) لجمع الجنرالين على طاولة واحدة في العاصمة جيبوتي، وذلك خلال الأسبوع القادم لدفع عملية السلام في السودان وإنهاء القتال المستمر منذ ثمانية أشهر.

وأدت الحرب إلى نزوح (7.2) مليون شخص داخليًا وخارجيًا منذ ثمانية أشهر، وما يزال الغموض يكتنف جهود دولية لوقف القتال في السودان بسبب تباعد الموقف بين الأطراف العسكرية.

ويقول مجاهد أحمد الباحث في مجال الديمقراطية والسلام، في حديث لـ”الترا سودان”، إن هذا الأسبوع حاسم بالنسبة للسودانيين، إما أن يعقد “اللقاء المنتظر” بين الجنرالين ويوقعان على وقف إطلاق النار وخارطة طريق أو انهيار اللقاء وحدوث تحولات خطيرة جدًا في حرب السودان.

باحث: المؤشرات التي أمام الرأي العام تقول إن اللقاء صعب بين الجنرالين في ظل صعود خطابات عنيفة
ويرى أحمد أن المؤشرات التي أمام الرأي العام تقول إن اللقاء صعب بين الجنرالين في ظل صعود خطابات عنيفة، ولا يدري السودانيون كيف تأمل (الإيقاد) في إنجاح اللقاء في ظل حرب التصريحات بين الجانبين.

مقالات ذات صلة