الكتلة الديمقراطية تعلق على اعلان اديس ابابا
رأى الناطق الرسمي باسم الكتلة الديمقراطية، محيي الدين جمعة، أن الاتفاق السياسي الذي تم التوصل إليه من قبل تنسيقية القوى المدنية برئاسة عبدالله حمدوك وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، لا يحمل إشارات جديدة حول إنهاء الحرب الجارية، ومن المعلوم أن الطرفين ظلا يعملان معا وهما من أشعل الحرب عن طريق الاتفاق الإطاري الموقع في الخامس من ديسمبر الماضي”.
وأشار جمعة إلى أنه كان من المنتظر أن يعلن اللقاء إنهاء الحرب من خلال التزام قائد الدعم السريع بما جاء في اتفاقية جدة الأولى، والتي نصت صراحة على إخلائهم منازل المواطنين وفتح الممرات الإنسانية لتوصيل المساعدات وإعادة ما تم نهبه من الممتلكات العامة والخاصة.
وأضاف جمعة في تصريحات لـ”العربي الجديد” أن الاتفاق بين “تقدم” والدعم السريع “ليس له معنى ولن يؤثر في إنهاء الحرب، بل يؤكد وقوف القوى المدنية خلف المليشيا لتدمير البلاد وبيعها لدولة الإمارات وهي عمالة يجب أن تدان بكل العبارات”.
واستطرد جمعه بقوله “لقد كشف لقاء أديس أبابا التنسيقي للشعب السوداني والعالم من يقف خلف الحرب ويؤجج الصراع وانتهاك لحقوق الإنسان في السودان، والدليل أن تلك القوى المدنية لم تصدر منها إدانة للانتهاكات وضالعة في الحرب وهي جريمة نكراء”.
وأبان الناطق الرسمي باسم الكتلة الديمقراطية أن “موقفهم سيظل ثابتاً تجاه إنهاء الحرب من خلال لقاء سوداني سوداني جامع يضم كافة الأطراف لمناقشة الأسباب التي أدت إلى اندلاع الحرب وإنهاء تعددية الجيوش وصولا لجيش واحد مهني وإنهاء العملية السلمية الحالية وصولا لانتخابات حرة ونزيهة يختار فيها الشعب من يمثله”.