معارك عنيفة في الخرطوم.. وتصاعد كثيف للدخان
دارت معارك عنيفة، اليوم الأحد، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدد من أحياء الخرطوم، استخدما فيها المدفعية الثقيلة والطائرات المُسيرة، كما ترددت أصداء انفجارات قوية مع تصاعد كثيف لأعمدة الدخان غطت أجزاء من أحياء العاصمة.
وقال شهود إن القصف المدفعي العنيف تجدد على أرض المعسكرات والمدينة الرياضية التي تتمركز حولها قوات الدعم السريع، مشيرين إلى سماع دوي انفجارات قوية في أحياء حي الإنقاذ والأزهري القريبة من المدينة الرياضية بجنوب الخرطوم.
كما أضاف الشهود أن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية الثقيلة من تمركزاتها في شرق الخرطوم ارتكازات للجيش حول مقر القيادة العامة، وسُمع دوي انفجارات قوية مع تصاعد كثيف لأعمدة الدخان.
قصف بالمسيّرات
إلى ذلك قصفت طائرات مسيرة تابعة للجيش عددا من المواقع التابعة للدعم السريع في أحياء شرق النيل بمدينة الخرطوم بحري والمنشية والجريف شرق العاصمة.
وقال الشهود إن الأحياء المحيطة بسلاح المدرعات جنوب الخرطوم تعرضت لقصف عنيف مما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان خصوصا أحياء الصحافة وجبرة واللاماب.
كما تدور معارك بالمدفعية والقصف الجوي بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أيام في القرى الواقعة شمال وغرب ولاية سنار.
وقال مراسل العربية/الحدث إن قصفا مدفعيا من الدعم السريع ستهدف محلية كرري في أم درمان، وأن الجيش السوداني قصف مواقع للدعم السريع في بحري والخرطوم.
عملية سرقة ونهب
وأبلغ سكان وكالة أنباء العالم العربي أن قرى منطقة مصنع سكر سنار بغرب المدينة تتعرض لعمليات سرقة ونهب وترويع للمواطنين، مع سماع أصوات قصف مدفعي متقطع وضربات جوية، وانقطاع شبكات الاتصال واستمرار حالات النزوح إلى مدينة سنار وسنجة وضواحيها.
وأشار السكان إلى استقرار الأوضاع داخل مدينة سنار، مع عودة نسبية لاستئناف النشاط التجاري بالأسواق وفتح المستشفيات والصيدليات ومحطات الوقود، بعد أن كانت قد توقفت عقب تقدم قوات الدعم السريع صوب ولاية الجزيرة، كما عاودت المواصلات الداخلية حركتها.
يذكر أن قوات الدعم السريع كانت قد سيطرت على ولاية الجزيرة قبل أيام عقب انسحاب الجيش منها، وأحكمت قبضتها على أربع ولايات في إقليم دارفور بغرب السودان من أصل خمس ولايات بما في ذلك فِرق ومقرات الجيش، إلى جانب سيطرتها على أجزاء واسعة من الخرطوم وإقليم كردفان.
واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل الماضي بعد توتر دام أسابيع بين الطرفين بسبب خلافات حول خطط لدمج الدعم السريع في الجيش، في الوقت الذي كانت فيه الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.
العربية نت