خارج الصندوق .. م. سامي عبدالوهاب حاج الامين يكتب .. (سيناريو الكارثة)
الأمم العظيمة تولدها الآلام العظيمة ، الاستراتيجيون فيما يتعلق بمصير الشعوب دوما ما يسالون اسئلة ابتدائية جدا ومصيرية بنفس القدر ،لا يمكن أن ندع خيارا خطرا للصدفة مهما تضائلت احتماليته فشدة الخطر مؤشر لا يقل اهمية عن احتماليته ابدا بل يفوقها في علم ادارة المخاطر ومن واقع تخصصي في ادارة المخاطر اطرح السؤال الداهم كما خطر المليشيا وهو ماذا ان لم ينجح الجيش في اجتثاث المليشيا او هزيمتها ؟؟ الإجابة على هذا السؤال هي التي سنجعلنا نفكر الف مرة في إيجاد حلول لتلك الكارثة .
نعم فالاجابة كارثة بكل الأوجه، ستستمر عمليات القتل والسلب والاغتصاب وسيستمر معها الشلل الكامل للاقتصاد ركود ووانكماش ومن ثم انهيار ،والكل يستطيع أن يتصور ماذا يعقب الانهيار الاقتصادي بدون حرب فماذا أن صاحبت ذلك الانهيار حربا كالتي يشهدها السودان داخل ازقته وساحات منازله.
على المجتمع تطوير الياته في المقاومة الشعبية ،مقاومة شعبية عسكرية لمواجهة خطر المليشيا واجتماعية لمواجهة اثار الانهيار الاقتصادي المحتمل .
كثيرون سيعتبرون قولي واحتمالاتي ضربا من الجنون ولكنهم يتناسون أن هنالك احتمالا ولو ضعيفا لحدوث الكارثة وفي نفس الوقت أن جهزوا أنفسهم لذلك الاحتمال فسيزيدون من استحالة حدوثه ولن يخسروا شيئا، وان حدث فسيكونون متجهزين.
علينا أن نضع تلك الأسئلة في اذهاننا ونفكر
في اجاباتها حاليا ومن ثم يمكن ان تتولد افكارا لمجابهة سيناريو الكارثة والعمل لتلافيه وعدم حدوثه .
م.سامي عبدالوهاب حاج الامين