الخارجية تعلن رفضها للاتهام الذي ورد في بيان وزير الخارجية الأميركي للقوات المسلحة بارتكابها لجرائم حرب

الخرطوم اثيرنيوز

أصدرت وزارة الخارجية بياناً أبدت فيه إستغرابها ورفضها لما جاء في بيان وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية الذي اتهم فيه القوات المسلحة السودانية بارتكابها لجرائم حرب.

وفيما يلي البيان:-

بيان صحفي

بعد دراسة البيان الذي أصدره وزير خارجية الولايات المتحدة الامريكية امس حول الأزمة في السودان، تود وزارة الخارجية أن تشير إلى الآتي:

اولا: ترحب وزارة الخارجية بما توصلت إليه الحكومة الأمريكية من أن المليشيا المتمردة قد ارتكبت جرائم ضد الإنسانية وجرائم تطهير عرقي، وجرائم عنف جنسي ومهاجمة واختطاف النساء والفتيات، واستهداف النازحين والفارين من القتال، بما يشابه الإبادة الجماعية.

ثانيا: تبدي الوزارة إستغرابها ورفضها للاتهام الذي ورد في البيان للقوات المسلحة بارتكابها لجرائم حرب. وهو إتهام لا أساس له من الحقيقة.

ثالثا: كذلك ترفض الوزارة المزاعم المعممة التي تساوي بين القوات المسلحة والمليشيا المتمردة بالمسؤولية عن إطلاق العنان للعنف المروع والموت والدمار، واحتجاز المدنيين، وقتل بعضهم في مواقع الاحتجاز، لأن تلك الممارسات هي ما تقوم المليشيا المتمردة حصريا، واتهام القوات المسلحة بها لايستند إلى أي دليل.

رابعا: تجاهل البيان تماما الإشارة إلى واجب وحق القوات المسلحة، الجيش الوطني الشرعي، في الدفاع عن البلاد والشعب وحماية مقار قياداتها، في وجه عدوان بربري من مليشيا، قوامها مرتزقة، يستهدف كل مقومات الحياة والسيادة والمدنية في البلاد. وتعيد الوزارة للأذهان تبرير الحكومة الأمريكية لعدوان همجي مستمر حتى الآن ضد شعب أعزل بإسم حق الدفاع عن النفس.

خامسا: لم يتضمن البيان أي ذكر لجرائم خطيرة أخرى للمليشيا، مثل إحتلالها لمئات الآلاف من مساكن المواطنين في العاصمة وتشريد ما لا يقل عن 5 ملايين من سكانها، وتحويل المستشفيات والجامعات ودور العبادة وغيرها من الأعيان المدنية إلى ثكنات عسكرية، في انتهاك لما التزمت به في إعلان جدة للمبادئ الإنسانية الموقع منذ 11 مايو الماضي. والممارسات التي تماثل الاسترقاق في حق الفتيات المختطفات.

سادسا: تجاهل البيان كذلك الإشارة للدول التي تواصل إمداد المليشيا المتمردة بالأسلحة والمرتزقة، ولها علاقات وثيقة بالولايات المتحدة، مما يجعل هذه الدول شريكة ومسؤولة عن الجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي التي ترتكبها المليشيا المتمردة، وذلك رغم الشهادات الدامغة والموثقة حول دور هذه الدول ومطالبات الكونغرس وعدد من المنظمات والخبراء لحكومة الولايات المتحدة باتخاذ موقف واضح من هذه الدول.

ختاما تجدد حكومة السودان إستعدادها للإنخراط الإيجابي مع حكومة الولايات المتحدة لتوضيح حقائق ما يجري في البلاد ووسائل إنهاء الأزمة.

مقالات ذات صلة