تحقيقات حول اشتراك لاجئين في القتال إلى جانب الدعم السريع
قالت معتمدية اللاجئين التابعة لوزارة الداخلية في السودان إنها تجري تحقيقا حول مشاركة لاجئين من دول الجوار في القتال إلى جانب قوات الدعم السريع ضد الجيش السوداني.
وأكدت المفوضية إنها تتابع بقلق بالغ تقارير ومقاطع مصورة تظهر مشاركة لاجئين كانوا ضمن مخيمات اللجوء في القتال مع قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش منذ 15 أبريل الماضي.
وأوضحت المعتمدية في تعميم صحفي، الخميس، أن القوانين الدولية تعطي الدولة المستضيفة الحق في سحب وإلغاء صفة اللاجئ، حال مخالفته للقوانين الوطنية والدولية.
وأكدت إنها لن تتوانى في اتخاذ الإجراءات القانونية التي تمنع اللاجئ من ممارسة أي نوع من النشاط خارج مخيم اللجوء، دعك من أن ينخرط في أنشطة معادية للدولة المستضيفة ويحارب ضد شعبها وجيشها.
وكانت تقارير متطابقة قد أوردت خلال أكتوبر الماضي أن مقاتلين من دولة جنوب السودان يعملون ضمن صفوف قوات الدعم السريع على أسلحة المدفعية الثقيلة خاصة بالخرطوم بحري، كما أفادت تقارير سابقة بوجود قناصة إثيوبيين ضمن هذه القوات.
وقالت معتمدية اللاجئين إن التقارير أفادت بأن هؤلاء المحاربين المرتزقة تم تجنيدهم من بعض مخيمات اللجوء الموجودة في عدد من مناطق السودان المختلفة.
وأدانت المعتمدية اشتراك من اسمتهم بالمرتزقة الأجانب في القتال ضد السودانيين والجيش السوداني وتعهدت بالتحقيق في الوقائع للتأكد ما إذا كان هؤلاء بالفعل ضمن من كانوا في مخيمات اللاجئين التي تحتضنها أرض السودان أم لا.
وشددت على أنه حال ثبوت ذلك فإن معتمدية اللاجئين ستتخذ الإجراءات القانونية التي تكفلها قوانين اللجوء الدولية والقوانين الوطنية.
وتابعت “قانون اللجوء للعام 2014 والقوانين الدولية تعطي الدولة المستضيفة الحق في سحب وإلغاء صفة اللاجئ حال مخالفته لهذه القوانين ما يعني رفع الحماية الدولية عنه ومحاكمته وفق القوانين السودانية”.
ومنذ منتصف أبريل الماضي اندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم قبل أن تتسع دائرتها في عدة ولايات بإقليمي دارفور وكردفان.