أطباء بلا حدود تشكو من قيود على تحركات موظفيها في السودان
أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود” أنها اضطرت هذا الأسبوع إلى اتخاذ قرار وصفته بالصعب بتقليص عدد موظفيها إلى “الحد الأدنى في مستشفى “البان جديد” شرقي الخرطوم. وعزت المنظمة قرارها إلى ما وصفته بـ”القيود الصارمة المفروضة على تحركات الموظفين وتأخير السلطات إصدار تصاريح السفر”.
أعربت “أطباء بلا حدود” عن قلقها إزاء “القيود المفروضة المستمرة” على الأنشطة الطبية للمنظمة في السودان
وأوضح تعميم من منظمة “أطباء بلا حدود” اليوم الجمعة اطلع عليه “الترا سودان” أن مستشفى “البان جديد” هو المرفق الصحي الوحيد العامل في شرق الخرطوم بما في ذلك بحري وشرق النيل.
وأعربت “أطباء بلا حدود” عن قلقها إزاء “القيود المفروضة المستمرة” على الأنشطة الطبية للمنظمة، لافتةً إلى “الأثر السلبي الذي يحدثه ذلك على مئات الآلاف من العائلات والأفراد الذين يبحثون عن الرعاية الصحية”.
وقالت المنظمة إنها توفر “أحد مراكز علاج الكوليرا الوحيدة المتبقية”، ووصفته بأنه “شريان حياة لكثيرين وجزء مهم من مكافحة هذا المرض الفتاك”.
وأشارت منظمة “أطباء بلا حدود” إلى أن قسم الطوارئ بمستشفى “البان جديد” عالج خلال الأسبوع الماضي وحده أكثر من (600) مريض. وشددت على ضرورة “حماية هذه الخدمات الحيوية” – حسب تعبيرها.
ومع “انخفاض حضورها”، أعلنت المنظمة عن مواصلتها في دعم مستشفى “البان جديد” والرعاية “المنقذة للحياة” التي يحتاج إليها المرضى. وأعربت عن أملها في أن ترفع السلطات السودانية القيود المفروضة على المنظمة.
وقالت المنظمة إن “الوقت جوهري لتجنب اضطرار نقل المزيد من الموظفين من الخدمات التي تديرها منظمة أطباء بلا حدود”. وحذرت من زيادة معدلات الإصابة بالمرض والوفيات بين سكان ولاية الخرطوم.
وتشكو المنظمة من قيود على عملها في السودان. وفي آب/أغسطس الماضي، حذرت المنظمة من عدم منح “التأشيرات الضرورية” لفرق عملها في السودان، قائلةً إن ذلك يهدد توفير “الرعاية المنقذة للحياة” في المستشفى “التركي” جنوب الخرطوم.