الجيش السوداني يعلن استعادة مطار وحقل بليلة النفطي من الدعم السريع
أعلن الجيش السوداني، الخميس، دحر قوات الدعم السريع من مطار وحقل “بليلة” النفطي بولاية غرب كردفان بعد أيام من السيطرة عليه بواسطة قوات الدعم السريع.
وفي 30 أكتوبر الماضي قالت قوات الدعم السريع، إنها سيطرت على مطار “بليلة” بعد معارك قادتها ضد الجيش السوداني وعقب انتشار الدعم السريع في عدد من مناطق إنتاج النفط سادت مخاوف من تضرر الإنشاءات النفطية في الحقل لكن تجمع العاملين في قطاع النفط وهو جسم نقابي أعلن عن إغلاق الحقول ومحطة المعالجة الرئيسية بطريقة علمية.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني نبيل عبد الله لسودان تربيون إن “الجيش تمكن من استعادة السيطرة على مطار وحقل بليلة النفطي ودحر قوات الدعم السريع من الموقعين”.
واتهم قوات الدعم السريع بإحداث عمليات تخريب واسعة طالت المطار علاوة على نهب مقار عدد من شركات النفط العاملة في الموقع.
وتقع منطقة “بليلة” على بعد 55 كلم جنوب غرب الفولة عاصمة ولاية غرب كردفان، ويوجد بالمنطقة حقل للنفط كان ينتج نحو 22 ألف برميل يوميا قبل اندلاع الحرب لكن الإنتاج تأثر بشكل بالغ خلال السبعة أشهر الماضية.
وتُدير شركة “بترو إنيرجي” حقل بليلة، وهي شركة امتياز تتبع لمؤسسة البترول الوطنية الصينية، وسبق وأن تعرض الحقل لهجمات على يد جماعات مسلحة تنتمي لقبيلة المسيرية تحت دعاوى عدم التزام الشركات ببند المسؤولية المجتمعية وهي أموال مخصصة للمجتمعات المضيفة يتم صرفها على مشاريع التنمية والخدمات.
إلى ذلك أجلت القوات المسلحة برفقة مليشيا قبلية عددا كبيرا من موظفي ومهندسي النفط العاملين في حقل بليلة إلى مدينة “النهود” بولاية غرب كردفان أمس الأربعاء تمهيدا لنقلهم لولاياتهم.
وقال حمد صافي حمد قائد قوات الاحتياط قطاع النهود وهي مليشيا قبلية تتبع لقبيلة “حمر” لدى مخاطبته العاملين الذين تم إجلائهم إن قواتهم برفقة الجيش السوداني قامت بتأمين الطرق وأجلت العاملين في حقل أبو سفيان ومنطقة بليلة والزرقة أم حديد حتى وصولهم آمنين إلى مدينة النهود على متن 45 مركبة تحمل 193 موظفا وعاملا من مدراء مواقع نفطية ومهندسين وعمال.
وتعهد بتوفير الأمن والمأكل والمشرب لهم بالمدينة إلى حين توفيق أوضاعهم.