البرهان: “السيادي والوزراء” شركاء في إنهاء العداء مع إسرائيل
القاهرة – أثير نيوز
كشف رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان عن أنه تم إجراء مشاورات مع طيف واسع من القوى السياسية والمجتمعية قبل قرار المصالحة مع إسرائيل، مشددا على أن مجلسي السيادة والوزراء شركاء في خطوة إنهاء العداء مع تل أبيب.
وفي حوار أجرته معه صحيفة “الشروق” المصرية، ونشرته اليوم الأحد، أجاب على سؤال بشأن الفوائد التي يُمكن أن تعود على السودان من جراء تطبيع العلاقات مع إسرائيل، أجاب البرهان: السؤال في الحقيقة يجب أن يُطرح بطريقة مغايرة، أي ما الذي استفاده السودان ويستفيده من الخصومة مع دولة عضو في الأمم المتحدة، وأصبحت مقبولة من المجتمع الدولي بغض النظر عن الظروف التي صاحبت قيامها، يبقى بعد ذلك اكتشاف مساحات المصالح وآفاق التعاون كأي دولة أخرى في العالم، فما قام به السودان هو صلح مع دولة كان قائما معها عداء في السابق وهو أمر طبيعي.
وأوضح أن “أجهزة الحكم الانتقالي حسب الوثيقة الدستورية، هي مجالس “السيادة، الوزراء، والتشريعي”، والآن مجلسا السيادة والوزراء شركاء في خطوة إنهاء العداء مع دولة إسرائيل ومتى ما قام المجلس التشريعي فهو الجهة المخولة بالتصديق على الاتفاقيات الدولية، إلا أننا تشاورنا مع طيف واسع من القوى السياسية والمجتمعية ووجدنا عدم ممانعة في إنهاء حالة العداء مع إسرائيل وعمل مصالحة معها”.
وعن مستقبل العلاقات السودانية -ـ الأمريكية عقب قرار رفع اسم الخرطوم من القائمة الأمريكية للإرهاب، قال :القرار ليس غاية فى حد ذاته، فهو لن يقود إلى منفعة مباشرة، ولكنه ظل يُمثل عقبة في الطريق وجبت إزالتها، ومن ثم ينبغي البحث عن آفاق التعاون وأن نُحسن استخدام ما لدينا من أدوات، وإمكانيات تحتاجها أمريكا ونحسن استغلالها، فأمريكا ليست جمعية خيرية تعطي بلا مقابل، فقط علينا أن نحسن التعريف ببلدنا وموارده وما يُمكن أن تجنيه أمريكا وما يُمكن أن نستفيد نحن، فنحن لا نريد بأي حال أن نكون اليد السفلى، لدينا الأرض البِكر والماء الزلال والموقع الجغرافي المتفرد، فالسودان قلب العالم، إضافة إلى الثروات الطبيعية والحيوانية والتنوع البشري وتعدد المناخ”.
وعما إذا كان يخشى من أي تأثير للإدارة الأمريكية الجديدة على ملفي حذف اسم السودان من القائمة الأمريكية للإرهاب، والتطبيع بين الخرطوم وتل أبيب، قال:”بالتأكيد ليس هناك ما يثير القلق، فأمريكا دولة مؤسسات، وفي دولة المؤسسات العقود تُحترم، ولا أرى علاقة لموضوع إقامة علاقات مع دولة إسرائيل بما قلت، هو مع إسرائيل وليس مع أمريكا… وأمريكا من الداعمين للسلام وإنهاء الصراع فى الإقليم والعالم”.