تجدد الاشتباكات في نيالا تدفع سكانها إلى الفرار الجماعي منها
تجددت الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع بمدينة نيالا، الثلاثاء، بصورة أكثر عنفا؛ ما أدى لفرار جماعي لأعداد كبيرة من المواطنين.
وتسعى قوات الدعم السريع إلى السيطرة على حامية الجيش في نيالا التي تعد بمثابة رئاسة الفرق العسكرية في غرب السودان، وهو ما يتيح لها السيطرة على الجزء الأكبر من جنوب دارفور ذات الموقع الاستراتيجي، فيما يستميت الجيش في الدفاع عن قاعدته.
وقالت مصادر عسكرية، لـ”سودان تربيون”، إن “قيادة الفرقة 16 مشاه تصدت لهجوم هو الأعنف من قبل قوات الدعم السريع وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح والآليات الحربية، حيث استولى الجيش على 15 مركبة عسكرية”.
ولكن منصات تابعة للدعم السريع بثت فيديوهات تشير إلى تقدم قواتهم من الاتجاه الشرقي لقيادة الجيش والسيطرة على مستشفى السلاح الطبي ومستودعات الذخيرة التابعة للقوات المسلحة.
وقال الصادق نورين وهو أحد سكان حي الجير فر لبلدة “الملم”، لـ”سودان تربيون” إن قوات الدعم السريع قصفت وبصورة مكثفة بالصواريخ أحياء الجير شمال والنهضة وتحدث عن وجود قتلى وجرحى لم يتم حصرهم في حي خرطوم بالليل وتدمير لعدد كبير من المنازل.
وكشف عن فرار أعداد كبيرة من سكان الأحياء الواقعة شرق قيادة الفرقة 16 مشاه، بسبب تكاثف القصف العشوائي من قبل قوات الدعم السريع.
وتأثرت ولاية جنوب دارفور، بالقتال العنيف بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث شهدت عاصمة الولاية معارك عنيفة بين القوتين تركزت حول محيط قيادة الفرقة 16 مشاه، وأجبر القتال نحو 50 الف من سكان نيالا على الفرار.
وإلى جانب القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في مركز جنوب دارفور، تعاني الولاية من صراعات قبلية تنذر باندلاع حرب أهلية تعم كل المنطقة بسبب الاستقطاب الحاد وسط المكونات السكانية والانتشار الكبير للسلاح في أيدي القبائل.
والاثنين، قالت محكمة إدارية فرنسية إن ولاية جنوب دارفور تواجه “حالة من العنف الأعمى”، ما يفتح المجال أمام حماية أبنائها من خلال منحهم حق اللجوء في فرنسا.