اشتباكات متواصلة في عدة مدن سودانية.. البرهان: نقاتل عناصر مرتزقة
أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الإثنين، أن القوات المسلحة تقاتل “مرتزقة من كل الاتجاهات” استعانت بهم “قوات الدعم السريع”.
وأفاد البرهان، خلال خطاب أثناء تفقده الفرقة التاسعة عشرة بمدينة مروي في الولاية الشمالية (شمال)، بأن “هؤلاء المرتزقة انتهكوا حرمات المواطنين وأزهقوا الأرواح بدواع لا تستند على منطق”.
وأضاف البرهان أن “القوات المسلحة تخوض معركة الكرامة ويقاتل معها كل الشعب السوداني”، معتبرًا أن “بعض السياسيين طلاب سلطة حتى لو كان ذلك على حساب الوطن وشعبه”.
وأوضح أن “بعض السياسيين يمارسون الكذب والتضليل دعمًا للمليشيا المتمردة، لكن الجيش يقاتل باسم السودان بسند قوي من الشعب كله، ولا وجود لأي تنظيمات وإنما الولاء للوطن وحده”.
وتتهم قوات الدعم السريع، حزب المؤتمر الوطني (حزب عمر البشير)، بأنه السبب في اندلاع الحرب من خلال تواجده في الجيش السوداني.
والجمعة، نفى مجلس السيادة الانتقالي عقد رئيسه البرهان لقاء “مع قيادة إسلامية بينها الأمين العام للحركة الإسلامية على كرتي” بمدينة بورتسودان شرق البلاد.
وفي سياق متصل، قال مراسل “العربي” في السودان إن الجيش شن غارات جوية على مواقع الدعم السريع قرب جسر المنشية شرقي الخرطوم التي تحولت إلى ساحة قتال مفتوحة بين الطرفين.
وفي منطقة سلاح المهندسين في أم درمان، شوهدت أعمدة الدخان عقب قصف مدفعي للجيش، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى، وفق المراسل.
في مقابل ذلك، نشرت “الدعم السريع” مقاطع فيديو لما قالت إنه لسيطرة قواتها على بلدة ود عشانا بشمالي كردفان.
إلى ذلك، فرّ آلاف السودانيين من سكان بلدة تقع على الحدود بين ولايتين بوسط السودان بعد أن هاجمتهم قوات الدعم السريع، بحسب ما أفاد بعضهم وكالة “فرانس برس”.
وكشف أشخاص من الفارين عن هروب أكثر من 15 ألف شخص من سكان بلدة ود عشانا التي تقع بولاية شمال كردفان على الحدود مع ولاية النيل الأبيض، بعد أن هاجمتها قوات الدعم السريع صباح السبت على متن أكثر من 50 عربة “لاندكروزر” مسلحة.
وقال المواطن الطيب عبد الباقي الذي فرّ مع أسرته من البلدة إلى قرية العديداب على بعد 10 كيلومترات شمالًا لوكالة “فرانس برس” عبر الهاتف: “عشنا ساعات من الرعب. قتل جاري وابن عمي بسبب الرصاص العشوائي”.
من جهتها، أكدت قوات الدعم السريع عبر حسابها على موقع إكس الأحد أنها سيطرت على حامية منطقة ود عشانا بولاية شمال كردفان.
وتكدست في مدارس قرية العديداب عشرات العائلات الفارة من العنف، والتي لم تحمل معها أي شيء وهي تعتمد فقط على ما يقدمه أهالي القرية من مساعدات.