انفجارات عنيفة.. احتدام الاشتباكات في محيط سلاح المدرعات بالخرطوم

نفذت وحدات المدفعية الثقيلة التابعة للجيش السوداني من قاعدة وادي سيدنا العسكرية صباح اليوم الجمعة عدة ضربات قوية ومتتالية مستهدفة مواقع وتجمعات للدعم السريع بمدن الخرطوم الثلاث.

وقع هذا في وقت بدت فيه حركة الطيران لليوم الثاني على التوالي أقل نشاطًا في سماء الخرطوم خلافًا لما كانت عليه العمليات الجوية في الأيام الماضية من المواجهات بين الطرفين، وفق مراسل “العربي” في السودان.

ونقل المراسل أحمد ضو البيت عن شهود عيان، بوقوع انفجارات عنيفة ناجمة عن قصف مدفعي متبادل حول محيط قيادة سلاح المدرعات الواقع بمنطقة الشجرة العسكرية جنوبي الخرطوم.

وأشار إلى أن تلك الاشتباكات تستمر لليوم الــ18 على التوالي في معركة تُستخدم فيها جميع أنواع الأسلحة في محاولات مستمرة للسيطرة على مقر قيادة سلاح المدرعات وذلك لأهميته الاستراتيجية والقتالية والجغرافية.

وأفادت مصادر عسكرية بأن الجيش عزّز دفاعاته داخل مدرعات الشجرة تحسبًا للهجمات المتكررة التي يتعرض لها مقره المهم، مشيرة إلى تنفيذ الجيش عملية عسكرية ميدانية لحسم مناوشات لعناصر الدعم السريع حول محيط المدرعات الشجرة من الناحيتين الجنوبية والشمالية.

وتحدّثت مصادر إعلامية عن انتشار كبير وتعزيزات عسكرية قام بها الجيش على الطرق الرابطة بين ولايتي الجزيرة والخرطوم بهدف تأمين العاصمة.

والأربعاء، نزحت مئات العائلات من إحدى ضواحي الخرطوم غداة مقتل 19 مدنيًا فيها بقصف نفّذه الجيش على مواقع لقوات الدعم السريع لكّنه أخطأ هدفه، بحسب ما أفاد ناشطون وسكّان لـ”فرانس برس”.

وقال أحد السكان طالبًا عدم ذكر اسمه: إنّ “مئات الأسر تنزح من أحياء منطقة أمبدة بعد اشتداد الاشتباكات فيها أمس واليوم”.

ومساء الثلاثاء أكدت لجان المقاومة في أمبدة، وهي تجمّع لناشطين مناهضين للحرب يقدّمون يد العون للسكان، أنّ “قصفًا بالمدفعية وبالمسيّرات كان يستهدف نقطتي تمركز لقوات الدعم السريع لم يصب هدفه وأدّى إلى مقتل 19 مدنيًا”.

ومنذ اندلاع الحرب قبل قرابة خمسة أشهر، قُتل نحو خمسة آلاف شخص وهُجّر 4,8 ملايين سواء داخل البلاد أو خارجها.

وأدت الحرب إلى مزيد من التأزم في الوضع الصحي في السودان الذي كان يعد أحد أفقر بلدان العالم قبل اندلاع الحرب بين القائدين العسكريين.

وأحصت منظمة الصحة العالمية أكثر من 3 آلاف حالة إصابة بالحصبة و”84 حالة وفاة نتيجة لهذا المرض”، فيما يواجه السكان أيضًا خطر الإصابة بالملاريا والكوليرا وهما مرضان ينتشران في موسم الأمطار.

مقالات ذات صلة