أرقام النزوح تتفاقم بالسودان.. والبرهان بدلا من “عقار” باجتماعات الأمم المتحدة
جولة جديدة لقائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان إلى الخارج أملا في حل ينهي الصرع الدائر منذ 5 أشهر، بينما أرقام النزوح داخل وخارج البلاد تتفاقم وسط مخاوف أممية من كارثة إنسانية.
وبحسب بيان لوزارة المالية السودانية فإن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان سيشارك في إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (78) بنيويورك.
ويرافق البرهان إلى الولايات المتحدة وزير المالية والتخطيط الاقتصادي جبريل إبراهيم لحضور الاجتماعات التي ستلتئم خلال الفترة من 20 وحتى 25 سبتمبر/أيلول الجاري.
كما يضم وفد حكومة السودان وزير الخارجية المكلف علي الصادق والفريق أحمد إبراهيم مفضّل مدير عام جهاز المخابرات العامة.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر أممية أن الأمم المتحدة أجرت تحديثا لقائمة المشاركين في أعمال الجمعية العامة وأدرجت البرهان بدلا عن نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار.
وتأتي الخطوة عقب خروج البرهان من مقر القيادة العامة للجيش بالخرطوم بعد أكثر من أربعة أشهر ووصوله إلى مقار الجيش بأم درمان ومنها إلى عطبرة ثم بورتسودان شرقي السودان حيث يدير البلاد من هناك.
وتدور اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش والدعم السريع بمحيط سلاح المدرعات جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم، المنطقة المشتعلة منذ أيام على وقع الاشتباكات.
وبحسب إعلام محلي، بدأت الاشتباكات صباح الثلاثاء، بين الجيش وقوات الدعم السريع، عبر قصف مدفعي انطلق من قاعدة وادي سيدنا العسكرية التابعة للقوات المسلحة.
أرقام النزوح تتفاقم
وفي ذات السياق، قالت المنظمة الدولية للهجرة إن ما يقرب من 7.1 مليون شخص نزحوا داخليا في السودان، أكثر من نصفهم نزحوا حديثا نتيجة الصراع الذي بدأ في أبريل/نيسان.
وكانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة قد قالت، الإثنين، إنها تتوقع الآن نزوح 1.8 مليون شخص من السودان بحلول نهاية العام.
وناشدت توفير مليار دولار لمساعدتهم وسط تقارير عن ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض والوفيات.
وخلال الأيام الماضية دخلت بعض المناطق الجديدة في الصراع الذي كان يتركز في العاصمة ومحيطها، حيث شهدت بعض المدن بولاية الجزيرة هجمات مسلحة أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين، فضلا عن بعض الهجمات في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، والفولة عاصمة ولاية غرب كردفان.
كارثة إنسانية
والأسبوع الماضي، حذرت الأمم المتحدة من “كارثة إنسانية” بالمنطقة في ظل اتساع الصراع بالسودان.
وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، عبر عن قلقه إزاء انتشار أعمال العنف في السودان، وقال إن الصراع الذي طال أمده قد يدفع المنطقة بأكملها إلى “كارثة إنسانية”.
هذا الصراع “الذي يستشري كالنار في الهشيم وما خلفه من جوع ومرض ونزوح الآن يهدد بأن يأتي على البلد بأكمله”، وفق بيان لغريفيث الجمعة.
البيان أشار إلى “مخاوف محددة تتعلق بسلامة المدنيين في ولاية الجزيرة، التي تعد بمثابة سلة الخبز في البلاد”.
وحذر من أن “مئات الآلاف من الأطفال يعانون من سوء التغذية الحاد ويواجهون خطر الموت إذا تركوا دون علاج”.