عشرات القتلى ومئات الجرحى.. الاشتباكات القبلية في دارفور تتواصل
قتل العشرات وأصيب المئات خلال الاشتباكات القبلية المستمرّة في دارفور غربي السودان، تزامنًا مع احتدام الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع في العاصمة السودانية الخرطوم.
فقد ارتفع عدد ضحايا الاشتباكات إلى نحو 126 قتيلًا، إضافة إلى مئات الجرحى، على مدار الأيام الثلاثة الأخيرة في النزاع القبلي بولاية جنوب درافور، غربي السودان.
وبحسب وسائل إعلام محلية، شهدت مناطق في جنوب غربي نيالا أعمال عنف ذات طابع قبليّ بين السلامات والبني هلبة في ولاية جنوبي دارفور.
وقالت مصادر محلية إنّ من أسباب الاشتباكات بين القبيلتين تأييدهما أطرافًا مختلفة في النزاع الدائر بالسودان.
وشهدت مناطق دارفور منذ اندلاع الاقتتال بين الطرفين اشتباكات قبلية ومسلحة ومجازر مروعة وأعمال نهب وسلب وحرق راح ضحيتها مئات الأشخاص وفرّ بسببها مئات الآلاف إلى دول مجاورة ومنها تشاد.
ودفعت الأوضاع المأساوية بحاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي قبل أسابيع إلى إعلان الإقليم منطقة منكوبة. كما علت أصوات المجتمع الدولي في هذا السياق للتحقيق في الأحداث الدامية.
في غضون ذلك، ناشدت هيئة محامي درافور أطراف النزاع القبلي في الولاية بإيقاف الاقتتال وتسوية أسبابه بالوسائل السلمية، محذرة من اتساع رقعته.
ودعت الهيئة في بيان، إلى الوقف الفوري لما وصفته بالحرب العبثية الدائرة، وتجنيب البلاد المزيد من إزهاق الأرواح، مشيرة إلى أنّ تبادل القصف المدفعي بين الجيش والدعم السريع أسفر عن مقتل مدنيّين جراء سقوط قذائف في عدد من أحياء مدينة نيالا.
من جهته، يعتبر مدير منظمة ضحايا دارفور الباحث آدم موسى أوباما أنّ الأوضاع في دارفور ليست بمعزل عن الحرب المستمرة في السودان.
ويوضح في حديث إلى “العربي”، من كامبالا، أنّ الصراع الذي بدأ في 15 أبريل بين الجيش والدعم السريع امتدّ إلى إقليم دارفور في عدد من ولاياته، ولا سيما ولايات جنوب دارفور وغربي دارفور ووسط دارفور وشمال دارفور.
ويخلص إلى أنّ الوضع في إقليم دارفور بات مؤلمًا جدًا، في ظل انتشار واسع للسلاح ما خلق واقعًا أمنيًا مترديًا، ولا سيما في ضوء غياب الدولة.