تباين روايات عما يحصل بمحيط سلاح المدرعات.. إلى أين تمضي حرب السودان؟

أعلن الجيش السوداني مساء أمس السبت، أنه كبّد قوات الدعم السريع عشرات القتلى، ودمّر 10 مركبات عسكرية أثناء هجومها على مواقعه في محيط سلاح المدرعات جنوبي العاصمة الخرطوم.

وذكر المتحدث باسم الجيش نبيل عبد الله في تسجيل صوتي نشره حساب الجيش على فيسبوك، أن قوات الدعم السريع “حاولت مهاجمة ارتكازات الجيش في محيط سلاح المدرعات واشتبكت مع قواتنا”.

وأضاف أن هذه الأخيرة استطاعت “دحر العدو وتكبيده خسائر كبيرة في الأرواح بعشرات القتلى والجرحى، وتدمير 10 مركبات عسكرية”.

وكانت قوات الدعم السريع أعلنت أمس السبت أنها “أحبطت محاولة لفك حصار سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم”.

وأضافت في بيان أن قوات الجيش “اصطدمت بقواتنا التي أحبطت مغامراتهم وطاردتهم إلى داخل معسكرهم، مخلفين وراءهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد والأسرى”.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، يخوض الجيش وقوات الدعم السريع اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها.

وقد أسفرت الحرب في السودان عن أكثر من 3900 قتيل حسب منظّمة أكليد غير الحكوميّة، فضلًا عن نحو أربعة ملايين نازح ولاجئ حسب الأمم المتحدة.

ويرى الكاتب الصحفي السوداني ضياء الدين بلال، أنه كان هناك تفاؤل من قبل الطرفين بإمكانية انتهاء الحرب في فترة زمنية محدودة، مشيرًا إلى وجود تعقيدات مختلفة متعلقة بالتكتيكات التي مورست من قبل قوات الدعم السريع.

ويوضح في إطلالته من استديوهات “العربي” في لوسيل، أن هذه التكتيكات هي الاحتماء بالمدنيين واتخاذهم دروعًا بشرية ووجودهم في بعض المناطق الحيوية”، لافتًا إلى أن الانتشار الأفقي الواسع عقّد الأمر فطال زمن الحرب”.

ويقول: “صحيح أن بإمكانك إطلاق الرصاصة الأولى، لكنك لا تعرف متى ستتوقف هذه الحرب نتيجة لانطلاقها”.

ويشير إلى أن المعطيات الآن تبيّن إمساك الجيش بقدر كبير زمام الأمور في الخرطوم؛ نتيجة للعمليات العسكرية المتعددة المتعلقة بتفكيك القوة المركزية للدعم السريع عبر الطيران والمدفعية الثقيلة واستخدام المسيّرات”.

ويردف بأنه “تم استهداف المناطق السكنية التي يسيطر عليها الدعم السريع عبر العمليات الخاصة. وقد حققت نجاحًا كبيرًا في أم درمان”.

مقالات ذات صلة