«حميدتي» يقر بانتهاكات الدعم السريع ويعلن عن محاكمات ميدانية للمخالفين

سجل قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” الاثنين اعترافا نادرا بارتكاب قواته انتهاكات بحق المواطنين معلنا عن محاكمات ميدانية للمخالفين، كما أعلن عن هدنة من طرف واحد ليومي الثلاثاء والأربعاء بمناسبة عيد الأضحى.

وتتهم قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات واسعة ضد المواطنين في مناطق عديدة بالعاصمة والولايات حيث يحتل عناصرها آلاف المنازل في العاصمة ويتخذونها مخابئ من هجمات الجيش، كما يستولون على سيارات المواطنين لاستخدامها في العمليات العسكرية أو الفرار بها خارج الخرطوم.

ووثقت العشرات من مقاطع الفيديو لعمليات السرقة واحتلال المنازل كما تحدث ناشطون عن ارتكاب القوات جرائم اغتصاب وترويع للأهالي علاوة على النهب والسرقة والاعتقال والإخفاء القسري.

وتحدث حميدتي في تسجيل صوتي عن تشكيل لجنة خاصة بقيادة اللواء عصام فضيل رئيس محكمة الميدان، لإجراء محاكمات ميدانية للأفراد الذين ارتكبوا انتهاكات ضدا لمواطنين.

وأضاف “هذه الانتهاكات تخالف قانون الدعم السريع وتوجيهات قيادته العليا ، وسنتصدى لها بحزم وجدية”.

وظل قادة في الدعم السريع ينكرون تورط القوات في انتهاكات واعتداءات على المواطنين رغم آلاف الشهادات والصور المبذولة في مواقع التواصل الاجتماعي التي تعكس تعامل الدعم السريع الفظ مع المدنيين واتهامهم بالعمل كجواسيس للجيش والاستخبارات.

وقال حميدتي إن جزءاً كبيراً من الجرائم تم تخطيطها وتنفيذها بواسطة عناصر من المؤتمر الوطني المحلول ومليشياته والاستخبارات وجهاز المخابرات، ترتدي زي الدعم السريع بعد تصنيعه في مصانع تتبع للقوات المسلحة.

الى ذلك أعلن حميدتي عن هدنة من جانب واحد ليومي الثلاثاء والأربعاء أول أيام عيد الأضحى المبارك “ما عدا حالات الدفاع عن النفس”.

ودعا العاملين في القطاعات الحيوية مثل الكهرباء والمياه والاتصالات لاستئناف العمل لضمان استقرار هذه الخدمات مؤكدا استعدادهم لتسهيل المهام وتوفير الحماية والمساعدة اللازمة لرفع المعاناة عن الشعب.

وبشأن الأوضاع في دارفور دعا قائد الدعم السريع أهاليها للانتباه لما قال انها مخططات تحاول إشعال الحرب الأهلية وتكرار المآسي الإنسانية التي وقعت خلال السنوات الماضية.

وأردف “نؤكد تواصلنا المستمر مع حركات الكفاح المسلح والإدارات الأهلية والمجتمع المدني بالإقليم من أجل ضمان الاستقرار والأمن”.

وقال “هذه الحرب فرضت علينا وهي ليست ضد القوات المسلحة بل ضد الذين اختطفوا قرارها من عناصر النظام البائد داخل المؤسسة العسكرية”.

واعتبر الدعوات للتظاهر ضد الدعم السريع “مؤامرة خبيثة” لجرالمدنيين لدائرة الحرب.

ودعا لعدم الاستجابة لهذه الدعوات وتجنب التظاهر في المناطق التي تجري فيها العمليات العسكرية حرصاً على سلامة وأمن المواطنين.

وأطلقت منصات في مواقع التواصل الاجتماعي دعوات للخروج في احتجاجات الجمعة الماضية لرفض انتهاكات الدعم السريع كما يتم الإعداد لمظاهرات في الثلاثين من يونيو للحشد ضد هذه القوات.

سودان تربيون

مقالات ذات صلة