هل يعيد النزاع الداخلي في السودان الإسلاميين للواجهة؟
في الخامس عشر من أبريل الماضي بدأ النزاع المسلح بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بعد توتر الاجواء فيما بينهم في الأسابيع القليلة التي سبقت الإنفجار، ويرجح البعض نظرية أن التوتر الذي سبق المعارك يعود الى رغبة القوات المسلحة في دمج قوات الدعم السريع داخل الجيش وسحب كل الصلاحيات الموكلة الى قيادتها العامة في غضون شهور قليلة، لكن حقيقة الأمر مغايرة لذلك، وهذا ما اثبتته الأسابيع الأخيرة، حيث صرح القائد العام للقوات المسلحة أكثر من مرة أنه ومنذ سنوات طويلة كان يبيت العداء لقوات الدعم السريع لما وصفه بتصرفاتها المعادية للدولة، على الرغم من مدحه ودفاعه الطويل عن قوات الدعم السريع وقائدها محمد حمدان دقلو “حميدتي” قبل ذلك.
ليعو البرهان ويتهم الدعم السريع بانها قوات متمردة.
ويعزي البعض الخلافات الى وجود طرف ثالث في الازمة وهو من يستفيد من الصراع الحالي، وأصابع الإتهام كلها تشير الى الإسلاميين وعناصر النظام السابق،
وكانت قوات الدعم السريع أشارت الى أن حربها ليست مع القوات المسلحة وإنما مع النظام السابق الذين يسيطرون على الجيش وعلى قيادته العامة.
وسعت جهات ضد النظام السابق للتركيز على مقاطع مصورة لإجتماعات أبرز عناصر النظام السابق وهذا ما يرجح صدق روايتهم، بالإضافة الى اعترافات أعضاء حزب المؤتمر الوطني المعتقلين لدى قوات الدعم السريع بضلوع العهد السابق في الحرب.