“النجدة المصرية العاتية في جنوب الوادي” .. بقلم علي يوسف تبيدي

“النجدة المصرية العاتية في جنوب الوادي”
بقلم : علي يوسف تبيدي

هبطت الطائرات ورست السفن المصرية تحمل المؤن والمساعدات والدواء ممزوجة بالمحبة والود للأهل في جنوب الوادي الذين تضرروا ايما تضرر من ويلات الحرب التي شملت العديد من المدن والقرى والفرقان في السودان ، فقد كان الدعم المصري الشقيق نبراسا عزيزا ورسالة لها مابعدها في سياق الوقفة الأخوية التاريخية التي سوف تظل في الذاكرة الإنسانية الأبدية علي منضدة العلاقة الأزلية بين مصروالسودان المعطونة بدفقات المصير المشترك والدم الواحد والنبض الوجداني الجميل.
لم تستطيع الشائعات البلهاء ان تؤثر على مدى علاقة السودان ومصر ، فكان من خلال الموقف المصري المرصع بالذهب والنخوة الصادقة سيفا مسلطا قطع دابر هذه التخرصات الرخيصة.
كانت مصر الأم الرؤوم والدولة الباذخة صاحبة الحضارة الإنسانية التي عمرت الأرض بأصول النمط الحياتي وترتيبات النظم الراقية في دورة التعامل البشري العريق.
الوقفة المصرية مع كارثة الحرب في السودان لها طعم من الإكسير الغالي الذي يعرف كم هي عظيمة وملهمة تعاضد الأشقاء والأحباب مع بعضهما البعض عند المصائب والردي ويوم الكريهة.
الحرب اللعينه التي نشبت وشردت الأسر والعوائل علي امتداد جنوب الوادي لم تجد ترسا شامخا وسدا منيعا يصد زمجرتها وهيجانها سوي المؤازرة المصرية العاتية بكل قدسيتها وصولجانها والعزيمة الصلدة التي خرجت من قلوب وافئدة رجال أرض الكنانة ، الذين يمثلون أقدم دولة في التاريخ وأم الدنيا بكل المقاييس والحسابات المنطقية.
الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي كانت هموم السودانيون في الحرب تمثل أوليات اهتمامه وهاهو يصدر التعليمات ويتابع التحركات والخطوات التي مددت يد العون والمساعدة لمتضرري جنوب الوادي في ابهي صورة وأعظم ملحمة واقدس موقف إنساني واخوي ، فلايمكن نسيان الطائرات الضخمة التي كانت تحط في مطار بورتسودان علي امتداد أيام الحرب كم ذهبت المعونة المصرية الي الخرطوم والجزيرة حتي وصلت إلي مناطق الصعيد في جنوب الوادي ومناطق نهرالنيل والولاية الشمالية.
السفيرالمصري هاني صلاح الدين وأركان حربة زين المشهد المصري الجميل والوقفة المصرية علي متضرري السودان بريشة الجمال والنخوة والشهامة فهو سفير لايفتر من الأعمال الشاقة والمهام العظيمة فقد كان نجما لامعا في مأساة إنسانية حتي اضحي لها طعما لامعا وبعدا جميلا علي جيد الامتحان الرباني العسير.

مقالات ذات صلة