السودان .. تحليق طائرات ودوي انفجارات ووضع إنساني متفاقم والجيش: ما نبحثه في جدة هو آليات تمديد الهدنة

على الصعيد السياسي، وصل اليوم السبت ممثلون عن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية لبدء محادثات هي الأولى بين الطرفين منذ اندلاع الأزمة قبل 3 أسابيع.

وبهذا الصدد، أكد المتحدث باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله للجزيرة أن محادثات جدة ستقتصر على مسألة تمديد الهدنة لأسباب إنسانية ولا علاقة لها بأي اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار أو إنهاء الأزمة في البلاد.

وكان مصدر بالجيش السوداني قد صرح للجزيرة بأن الجيش أرسل اللواء أبو بكر فقيري، وضابطين، وسفيرا، إلى جدة للتفاوض مع وفد من الدعم السريع، مشيرا إلى أن قبول التفاوض يأتي استجابة للمبادرة الأميركية السعودية.

من ناحيته، رحب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود بوجود ممثلين عن القوات المسلحة السودانية والدعم السريع في جدة، للنقاش بشأن الأوضاع في بلدهم.

وأضاف أن قوات الدعم السريع تستخدم المواطنين كدروع بشرية، وقامت بنهب البنوك وسيارات المواطنين ومقتنياتهم الشخصية وسيطرت على معمل إستاك الطبي والصيدلية المركزية بالخرطوم، بحسب بيان التجمع.

وأعلن التجمع أنه يعمل على جمع توقيعات لإدانة سلوكيات الدعم السريع وتصنيفها جماعة إرهابية، حسب تعبيرهم.

من جهته، قال العميد نبيل عبد الله المتحدث باسم الجيش السوداني للجزيرة إن الوضع العسكري في كافة ولايات السودان مستقر لصالح القوات المسلحة وإن الاشتباك مع قوات الدعم السريع يقتصر على نقاط وجوده.

وأكد المتحدث باسم الجيش السوداني أن مقار قوات الدعم السريع إما أنها مدمرةٌ أو تمت السيطرة عليها، وفق تعبيره.

كما قال الجيش السوداني، في بيان، إن “مليشيا الدعم السريع تطلق النار على سيارة السفير التركي وتحتجزه”.

بدورها، اتهمت قوات الدعم السريع، في بيان، الجيش السوداني بإطلاق نار على سيارة السفير التركي بالخرطوم “بعدما تم التنسيق المسبق بين الطرفين حول الإجلاء”، وأضافت أن مباني السفارة تقع تحت سيطرة الجيش، حسب البيان.

كما نفت قوات الدعم السريع استعانتها بمقاتلين من بعض الدول ووصفت ما يشاع من أخبار بأنها عبارة عن أكاذيب مضللة، ومحاولة لخداع الشعب، من جانب إعلام الفلول المتخفّي خلف الانقلابيين، كما قال بيان لقوات الدعم.

وذكر البيان أن قوات الدعم تسيطر على 95% من ولاية الخرطوم، وستكمل سيطرتها على العاصمة بأكملها.

مقالات ذات صلة