ترك يستبق ويوضح موقفه من التحاور مع مركزي التغيير في قضية شرق السودان
أعلن رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا ــ تنظيم أهلي، محمد الأمين ترك، رفضه التحاور مع الحرية والتغيير في قضية شرق السودان؛ مستبقًا عزم الائتلاف التباحث مع رافضي مسار الشرق.
وترفض الكتلة الديمقراطية، التي يتولي ترك منصب نائب الرئيس فيها، الاتفاق الإطاري الموقع بين الجيش والدعم السريع وتنظيمات سياسية أبرزها مكونات الحرية والتغيير، بذريعة إنه إقصائي. مبدية أملها ضمن آخرين في منحها سُّلطة تشكيل الحكومة.
وقال ترك، لـ “سودان تربيون”، الاثنين؛ إنه يرفض “عقد أي اجتماع مع الحرية والتغيير بخصوص قضية الشرق السودان، لتمسكه بقيام منبر تفاوضي جديد”.
وأشار إلى أنهم سيقبلون بأي مبادرة تأتي من الحكام العسكريين، أو من الآلية الثلاثية المؤلفة من بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد، أو المجموعة الرباعية المكونة من أميركا وبريطانيا والإمارات والسعودية.
لكنه عاد، وأفاد بعدم رفضه لأي حوار يفضي إلى حل يخرج البلاد من أزمتها الحالية، شريطة ألا يأتي في سياق الاتفاق الإطاري.
وفي 1 أبريل الجاري، أغلق أنصار الناظر ترك – ظهر بعضهم مسلحين- طرقًا محدودة في شرق السودان رفضًا للاتفاق السياسي النهائي الذي مقرر توقيعه السبت قبل أن يُوجل التوقيع لنهاية هذا الأسبوع.
ونفذ مجلس البجا، قبل أن تضربه الانشقاقات، في سبتمبر 2021 إغلاقا دام أكثر من شهر، للطرق الرابطة العاصمة الخرطوم بشرق السودان وشمل ذلك الموانئ البحرية، لإجبار الحكومة على إلغاء مسار الشرق المضمن في اتفاق السلام.
ورفع المجلس هذا الإغلاق، بعد الانقلاب العسكري الذي نفذه الجنرال عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021.
ولاحقًا، انضم ترك إلى تحالف الكتلة الديمقراطية الذي يضم حركات مسلحة ترفض أي مساس باتفاق السلام، بما في ذلك مسار الشرق باعتباره جزءا لا يتجزأ من الاتفاق.
وتحدث ترك عن عقدهم اجتماعات مكثفة، لوضع خطة وجدولة للتصعيد ضد الاتفاق الإطاري خلال الأيام المقبلة.
الملتقى الجامع
وقالت مصادر موثوقة لـ “سودان تربيون”، إن ائتلاف الحرية والتغيير شكّل قبل ايام لجنة للتواصل مع رافضي مسار شرق السودان، .
وأشارت إلى أن الحرية والتغيير تعمل على عقد الملتقى الجامع لشرق السودان، وفق توصيات الورشة التي عُقدت ضمن قضايا المرحلة النهائية للعملية السياسية.
وفي 15 فبراير المنصرم، أوصت ورشة قضايا شرق السودان بأن تنظم الحكومة المدنية الجديدة، ملتقى أهل الشرق السياسي ــ التنموي خلال ثلاث أشهر من تكوينها لحل أزمة الإقليم، مع إجراء مشاورات قاعدية واسعة.
وأفادت المصادر بأن الحرية والتغيير دعت لمناقشة قضية الشرق وحقوق أهله في السُّلطة والثروة في إطار مناقشة القضايا القومية.
بدوره، قال رئيس الجبهة الشعبية المتحدة الأمين داؤود لـ “سودان تربيون”، إنهم على استعداد للتحاور مع أي جهة تسهم في حل قضية شرق السودان.
وأضاف: “نحن كقيادات شرق السودان، تهمنا العملية السياسية الكلية ونعتبر قضية الشرق من القضايا المحورية داخل العملية، لذلك سنجلس مع أي جهة ترغب في إطار حل القضية الشاملة وليس قضية الشرق وحدها”.
ووقع الأمين داؤود، وهو قيادي في الكتلة الديمقراطية، على مسار الشرق المضمن في اتفاق السلام المبرم في 3 أكتوبر 2020.
وقرر مسار الشرق المضمن في اتفاق السلام المبرم في 3 أكتوبر 2020، تنظيم مؤتمر سياسي شامل خلال 6 أشهر من توقيع الاتفاق على أن تكون توصياته جزءًا من المسار.
ولم يُنظم المؤتمر الذي نص عليه المسار، نظرًا لرفض لرئيس مجلس البجا محمد الأمين ترك للمسار برمته، ليدخل شرق السودان في استقطاب قبلي حاد تخللته أعمال عنف، مما أدى في خاتمة المطاف إلى تجميد تنفيذ المسار .