هل تمثل المجموعات المسلحة في دارفور وكردفان بوابة الحل لاضعاف قوات الدعم السريع؟
تحدثت تقارير اعلامية الأسبوع الماضي عن أن البرهان يسعى لإعادة مجموعة هيئة العمليات السابقة بجهاز الأمن والمعروف عنها بسمعتها السيئة للعمل تحت راية جهاز المخابرات العسكري، وتعرف هذه المجموعة بخبرتها الواسعة في حرب المدن وتحرير الرهائن، وربط البعض الغرض من إعادة هذه المجموعة الدموية للعمل هو محاصرة قوات الدعم السريع من التمدد وكذلك تقليل نفوذ قائدها حميدتي.
وقد كتبت الجزيرة نت في مقالة نشرتها قبل أسبوع أن الجيش السوداني قد كثف من انتشار قواته حول مبنى الإذاعة والتلفزيون وكذا مقر إقامة الدعم السريع بالحي العسكري، كما شهدت منطقة دارفور هي الأخرى عملية تجييش كبيرة لقوات المسلحة السودانية، ويرى خبراء عسكريون أن هذه التحركات توحي بأن البرهان يحضر لعملية شل حركة قوات الدعم السريع في حال حدوث اي تطورات جديدة.
ومن بين خطط اضعاف قوات الدعم السريع ومنعها من التمدد والسيطرة على مساحات واسعة في دارفور وكردفان تم تشكيل مجموعات مسلحة متخصصة في حرب العصابات وقد تم إرسالها لدارفور وكردفان وشرق السودان بهدف التشويش على قوات الدعم السريع وإلهاءها بالقيام بخلق صراعات قبلية فيها.
وتجدر الإشارة أن التصريحات التي أطلقها أكثر من مرة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان رفقة مساعداه في الجيش الفريق أول شمس الدين كباشي، والفريق ياسر العطا، والتي دعوا من خلالها الجهات الموقعة على الإتفاق الإطاري بالتسريع بدمج قوات الدعم السريع في الجيش، قد كشفت نوايا جنرالات الجيش في التخلص من الدعم السريع ونفوذ قائده بعد دمج قواته في الجيش السوداني وهو ما تحدثت عنه العديد من الصحف السودانية.