هل يخطط البرهان فعلا للتخلص من نائبه ؟
كتبت الجزيرة نت تقريرا مفصلا عن حقيقة النزاع بين رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان ونائبه قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو المدعو حميدتي، وقالت أن الخلاف بلغ ذروته وأن هناك مخاوف تبرز في حشد الجيوش لمواجهة وشيكة قد تسفر عن نسف استقرار البلاد، ويتردد ان قوات الدعم السريع تخشى بأن يقوم الجيش بحملة تجييش واسعة في منطقة دارفور وأن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان يسعى للتخلص من نفوذ حميدتي ونائبه في قوات الدعم السريع في الأيام القليلة القادمة.
وقد كشف مصدر من داخل مقر الجيش أن البرهان قد اجتمع مطلع هذا الأسبوع مع قادة بارزين، حيث أطلعهم الأخير على نواياه في المضي قدما لتنفيذ عملية دمج قوات الدعم السريع في الجيش السوداني.
وكانت صحف غربية تحدثت عن ان قائد قوات الدعم السريع يواجه تهديدات محكمة العدل الدولية وهو ما يحاول خصومه الضغط عليه به واستقطاب كبار ضباط الدعم السريع وذلك مقابل مناصب نافذة في الجيش السوداني بعد عملية دمج القوات في الجيش، وكذا حصولهم على امتيازات كبيرة لهم ولعائلاتهم.
وهو ما أشار إليه خبير عسكري متقاعد، في حديثه للجزيرة نت، حيث قال أن الجيش يخطط لتفكيك الدعم السريع المكون من قوات تحمل في جوفها خلافات كبيرة مع حميدتي، وهي قوات حرس الحدود التي تكن ولاءها لمنافسه السجين السابق موسى هلال، حيث يتراوح عدد مقاتليها 60 ألف مقاتل، وأكد نفس الخبير أن هذه القوات في حالة اندلاع أي مواجهة مع الجيش ستنضم للجيش، لاسيما وأن زعيمها موسى هلال قد باشر في إعادة ترتيب قواته تحت مسمى قوات مجلس الصحوة لينفصل عن قوات الدعم السريع.
كما أضاف نفس الخبير أن العديد من قادة الدعم السريع يعملون بشكل غير مباشر مع المخابرات العامة، ما يجعل المعادلة تنحاز لجهة البرهان، خاصة وأن الجيش يمتلك عتاد عسكري وتقنيات حديثة لا تمتلكها قوات الدعم السريع على غرار الطائرات المسيرة التركية التي تستطيع شل أي تقدم من دارفور إلى العاصمة في غضون دقائق.