جنود أرتريين مسلحون يسلمون انفسهم للسلطات السودانية
اثير: وكالات.
سلم عشرة جنود أرتريين أنفسهم إلى السلطات السودانية بالمدخل الحدودي بين البلدين في ولاية البحر الأحمر بمنطقة عقيق حسب مصدر مطلع تحدث لوكالة زاجل الأرترية للانباء ” زينا ”.
وقال : إن الجنود الأرتريين سلموا أسلحتهم إلى السلطات السودانية التي استقبلهم باعتبارهم حالة لجوء تستحق الحماية والاستقبال وأكد المصدر أنه لا مخاوف من إعادتهم إلى السلطات الأرترية التي هربوا منها
ونقلت ”زينا ” في وقت سابق من مصادرها الخاصة أن ما يقدر بأربعين جنديا انشقوا عن الجيش الإرتري وقد دخلوا السودان هاربين من المعارك التي تجري في إقليم تقراي بين حكومة الإقليم وبين القوات الحكومية المدعومة من قبل النظام الأرتري بناء على تكوين رأي لديهم يرفض المشاركة في حرب خارج الوطن الأرتري.
وعن جبهات القتال لا تزال المصادر تؤكد وجود معارك وقتال شرس بين حيش إقليم تقراي وبين جيش الحكومة المركزية في أديس أبابا إلى جانب حرب أخرى تشتعل بين حكومة تقراي وبين الجيش الأرتري في جبهة بادمي الحدودية.
وأفاد المصدر ان الحرب غير محسومة لطرف حتى الآن على الرغم من تصريح رسمي لرئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد أفاد أن جيشه سيطر على مواقع مهمة بينما اعلنت حكومة تقراي أنها حطمت زحف جيش الحكومة المركزية نحو إقليم تقراي وعرضت لصور لغنائمها من الأسلحة المختلفة.
وفي تصريح لاحق لحاكم إقليم تقراي قال : إن حكومته لديها ما يثبت تورط النظام الأرتري وأن جيش تقراي لديه ما يقدر بعشرة ألف جندي من الحكومة المركزية وبينهم جنود تابعون للنظام الأرتري تم إلقاء القبض عليهم في الحرب الدائرة هناك.
يرى المراقبون أن المعارك بين الطرفين لا تزال تحصد الارواح دون ان تشهد إعلاميا محايدا يعكس الحقيقة وهي تجري في ظل تعتيم إعلامي قوي منع وصول فرق الإعلام كما قطع عن مواطن النزاع في إقليم تقراي النت والهاتف بقرار من الحكومة المركزية في أديس أبابا.
وتحصلت ” زينا ” توثيق مسجل بالفيديو يظهر أعدادا كبيرة من القتلى ضحايا المعارك الأخيرة توضح المشاهد عظم المأساة بين الطرفين، وتحدث المصدر أن النظام الأرتري جهز مستشفى بارنتو لاستقبال جرحى الجيش الإثيوبي التابع لحكومة آبي احمد بخلاف جرحى حكومة تقراي فإنهم يعالجون في إقليمهم حسب المصدر.
من جهة أخرى لا تزال المخاوف شديدة من تدفق مزيد من لاجئين إثيوبيين إلى السودان هربا من المعارك وقد وصل بالفعل ما يزيد عن 11 الف نسمة عبر الحدود إلى السودان واستقرت اقدامهم في ولايتي القضارف وكسلا.
ودفعت حكومة السودانية بمزيد من الاستعداد لاستقبال الهجرة الجديدة وقد اطلقت نداء استغاثة إلى المنظمات الدولية للتعامل مع الحدث بما يستحق من سخاء ودعم طارئ يعزز الجهود السودانية ا لأهلية والرسمية التي استقبلت حالة الهجرة الجديدة.