دقلو: المؤسسة العسكرية تجدد إلتزامها بانهاء الوضع الراهن
الخرطوم اثيرنيوز
جدد الفريق اول محمد حمدان دقو نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي قائد قوات الدعم السريع الالتزام السابق الذي قطعته المؤسسة العسكرية بانهاء الوضع الراهن وتوقيع اتفاق نهائي تشكل بموجبه سلطة مدنية كاملة.
وقال خلال كلمته اليوم في افتتاح المرحلة النهائية للعملية السياسية بقاعة الصداقة إن توقيع الإتفاق السياسي الإطاري في الخامس من ديسمبر الماضي شكل اختراقا مهما للازمة السياسية بالبلاد .
وأشار إلى أن المؤسسة العسكرية ستتفرغ لأداء دورها المتمثل في حماية البلاد من المهددات الخارجية والإنخراط في مشروع الإصلاح الأمني والعسكري الشامل الذي يقود لجيش واحد مهني وقومي لا علاقة له بالسياسة.
ولفت دقلو إلى زيارته التي قام بها مؤخراً لبعض ولايات دارفور للوقوف على الصراعات القبلية التي حدثت بتلك الولايات، مبينا أن الأبرياء هم الذين يدفعون الثمن، مطالبا بضرورة ان تعمل السلطة المدنية القادمة على معالجة تلك التحديات في مقدمتها الاوضاع الانسانية والاجتماعية التي خلفتها الصراعات القبلية ومنع تكرار مثل هذه المآسي.
وقال دقلو إن الشعب السوداني يعاني أشد المعاناة في سبيل الحصول على حياة كريمة تؤمن له الغذاء ومياه الشرب والتعليم والعلاج والكهرباء، معربًا عن أسفة على معاناة الشعب السوداني، وقال كان لزاما على الجميع ترك الخلافات جانبا والمضي قدما للتوقيع على اتفاق يضع الجميع في المسار الصحيح الذي يحقق متطلبات الشعب السوداني نحو التقدم والازدهار .
وعزا دقلو تأخر انطلاق المرحلة النهائية للعملية السياسية للسعي بجد نحو إلحاق بعض القوى السياسية الغير موقعة على الإتفاق الإطاري والذي قال إتفقنا مسبقا على اهمية مشاركتها املا في ان تنخرط في هذا الإتفاق .
وفي ختام كلمته قال دقلو أن يوم غد سيشهد بدء أولى خطوات الاتفاق النهائي عبر مؤتمر لتحديد خارطة طريق لتفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989 وذلك بمشاركة واسعة من أصحاب المصلحة والسياسيين والاجتماعيين، مشيرا إلى أهمية هذه القضية في المسار الديمقراطي معربا عن أمله ان يخرج المؤتمر بتوصيات تؤكد على سيادة حكم القانون واحترام الحقوق الاساسية .
كما تقدم دقلو بالشكر للجهود الاقليمية التي ساندت الاتفاق الإطاري مؤكداً ان هذه العملية السياسية هي عملية سودانية خالصة دون اي تدخل، مشيدا بجهود الشباب وكافة الشعب السوداني.