عام 2023: الشرطة في غانا تحظر بعض نبوءات العام الجديد، فما السبب؟
حذرت الشرطة في غانا الزعماء الدينيين من إطلاق نبوءات للعام الجديد يمكن أن تسبب الخوف أو القلق أو الموت.
وقالت الشرطة في بيان إن الحق في حرية العبادة يجب ألا ينتهك حقوق الآخرين.
ويقول منتقدون لهذه التعليمات إنها تنتهك حقا دستوريا مرتبطا بحرية الدين وبالتالي فهي غير قانونية.
وغالبا ما يجتمع ملايين المسيحيين في كنائس غانا لسماع القساوسة وهم يدلون بتوقعات عن العام الجديد. وغالبا ما تشمل توقعات متفائلة وأخرى تحذر من هلاك وشيك.
ودخل أمر الشرطة حيز التنفيذ العام الماضي بعدما غمرت توقعات الوفيات والكوارث المواطنين، حسبما ذكر موقع “ماي جوي أونلاين” الإخباري المحلي.
وفي بيان لها، أشادت الشرطة بالجماعات الدينية “لتعاونها” و”تبنيها وسائل مقبولة قانوناً لإيصال النبوءات”.
لكن المحامي سامي داركو قال إن أمر الشرطة “غير قانوني”.
وأضاف أنه “ليس حتى مطروحا للنقاش أو لتفسير من قبل أعلى محكمة في غانا. فلا يوجد قانون في غانا يمنح إدارة الشرطة أي صلاحيات لتنظيم النبوءات في البلاد”.
وقال المحامي: “الحرية الدينية هي أكثر من مجرد حرية العبادة في كنيس أو كنيسة أو مسجد. هي تعني أنه لا ينبغي على الناس أن يخالفوا قيمهم ومعتقداتهم الأساسية من أجل التوافق مع الثقافة أو الحكومة ما لم ينتهكوا قانونا محددا”.
وأضاف داركو لبي بي سي أن الشرطة خسرت قضية في وقت سابق من هذا العام ضد قس بشأن نبوءة عن إطلاق النار على موسيقي مشهور.
قال: “كان هذا مهماً”.
وقالت الشرطة إنها اعتمدت يوم 27 ديسمبر/كانون الأول يوماً للامتثال بالحديث عن النبوءات.
وقال البيان “تم تخصيص هذا اليوم لتذكيرنا جميعا بممارسة عقيدتنا ضمن حدود القانون لضمان بيئة آمنة وخالية من القلق الناتج عن التنبؤات التي تحذر من أذى وشيك أو الخطر أو الموت”.