محلل سياسي:من الممكن أن تلعب روسيا والصين ادواراً مهمة في تحقيق الوفاق السوداني

قال الأستاذ المحجوب عبدالله الخبير في العلاقات السودانية الروسية والمحلل السياسي أن لقاءات السفير الروسي بالخرطوم فلاديمير جيلتوف بالعديد من القوى السياسية السودانية محمودة وتصب في اتجاه تحقيق وفاق سوداني عريض يفضي لتشكيل حكومة انتقالية ذات مصداقية مبيناً أن روسيا دولة مهمة وعظمي في العالم وتحتفظ بعلاقات صداقة قوية مع السودان علاقات ضاربة في جذور التاريخ.
وأضاف المحجوب أن لقاءات السفير الروسي التي أجراها تزامنت مع إعلان روسيا دعمها ومساندتها للاتفاق الاطاري مؤكدة أنها تقف على مسافة واحدة من كل القوى السياسية السودانية موضحاً أن روسيا من الممكن أن تلعب دوراً هاماً وإستراتيجيا في دعم الفترة الانتقالية وتقريب الشقة بين الفرقاء السودانيين داعياً السفير الروسي لاجراء مزيد من اللقاءات مع السياسيين السودانيين وتشجيع كل مامن شأنه إستقرار السودان.
وأشار الاستاذ المحجوب إلى أن العالم بدأ في التغيير فيما يختص بالعلاقات الدبلوماسية وتعدد الاقطاب مشدداً على أن النظام العالمي للقطب الواحد تداعي وانكسر وحل محله عدة أقطاب وتحالفات دولية تضع في المقام الاول تحقيق وتبادل المصالح المشتركة مع عدم التدخل في شئون الدول الداخلية ومحاربة الهيمنة على ثروات البلدان والشعوب وإندياح الاستثمارات والمساعدات الاقتصادية والمالية دون ربطها بشروط سياسية.
و لفت المحجوب إلى القمة العربية الصينية والصينية الخليجية مؤكداً بروز الادوار الصينية والروسية في أفريقيا والعالم العربي خاصة مبادرة الحزام والطريق الصينية التي ستجعل أفريقيا تستفيد من الامكانيات التكنلوجية الصينية في بناء قاعدة صناعية ضخمة تساعد على تطوير التصنيع الافريقي وتطوير إقتصاديات الدول الافريقية مما يمكنها من الاستقرار السياسي وخلق تنمية مستدامة منوهاً إلى ان السودان أحد الدول الافريقية الهامة في منطقة شرق ووسط أفريقيا ويمكنه تنفيذ شراكات منتجة مع روسيا والصين في كافة المجالات الحيوية.
ودعا المحجوب الحكومة الانتقالية التي سيتم تشكيلها في الايام القادمة إلى عدم حصر العلاقات السودانية الخارجية فقط مع الولايات المتحدة الامريكية وأوربا الغربية بل تطويرها والعبور بها في نفس الوقت تجاه روسيا والصين والبرازيل والهند ودول البيركس لتنويعها وجعلها ذات خيارات متعددة مؤكداً أن وضع بيض العلاقات الخارجية في سلة واحدة يضرها ويجعل السودان عرضة للحصار والاذي والابتزاز في أي وقت.

مقالات ذات صلة