الجيش يكشف تفاصيل ضبط متهمين حاولوا تدريب أفراد عسكرياً بالخرطوم
كشفت الاستخبارات العسكرية للمحكمة اليوم، تفاصيل ضبطها (13) متهماً بالزي الرسمي حاولوا تدريب (320) فرداً تدريباً عسكرياً غير مشروع، وذلك ضبطوا بمنطقة جنوب الحزام بالخرطوم.
ويحاكم المتهمون على ذمة اتهامهم بمخالفة نصوص المواد (21/ الاشتراك الجنائي، 51/ إثارة الحرب ضد الدولة، 60/ استعمال الزي والشارات العسكرية والتعامل فيها، 61/ التدريب غير المشروع) وذلك من القانون الجنائي السودانى لسنة 1991م، إلى جانب مواجهتهم اتهاماً بمخالفة نص المادة (26) من قانون الأسلحة والذخائر والمفرقعات لسنة 1986م.
معلومات وقوة عسكرية
ومثل أمام محكمة مكافحة الإرهاب (2) بجنايات الخرطوم شمال برئاسة القاضي محمد سر الختم عثمان، شاهد الاتهام الرابع رقيب تابع للاستخبارات وأفاد بأنه وفي يوم الحادثة وردت إلى شعبتهم معلومات تفيد بوجود قوة عسكرية يقدر قوامها بـ(320) فرداً، وذلك بمنطقة عباد الرحمن جنوب الحزام، موضحاً بأنه وحسب التوجيهات تحركت القوة للمنطقة بعد تأمين شوارع مداخلها ومخارجها بقوات أخرى مساندة لهم ووجدوا بها أفراداً بحوزتهم حقائب عليها محتوياتهم الشخصية ويرتدون زياً عسكرياً كاملاً وآخر جزئي يتبع للقوات المسلحة، وأوضح شاهد الاتهام للمحكمة بأنهم وفور ذلك قاموا بإخضاع المتهمين للتحريات الميدانية الدقيقة والتي أكدوا من خلالها بأن ارتدائهم للزي العسكري جاء بحكم عملهم سابقاً بالقوات بالقوات المسلحة والشرطة – إلا أنه تم رفدهم من العمل، موضحين بأن سبب وجودهم بالمنطقة يعود لانتظارهم ممثلين لإحدى الأجهزة النظامية لاستيعابهم فيها، وأوضح الشاهد للمحكمة بأنه وفي تلك الأثناء تم ضبط أحد المتهمين بحوزته دفتراً يدون من خلاله أسماء القوة المضبوطة المعدة للتجنيد، فيما أشار الشاهد للمحكمة إلى أنه ولأعداد المضبوطين الكبيرة قاموا بالاتصال على رئيس شعبة الاستخبارات الخرطوم وأمرهم بإحضار الأشخاص الرئيسين والذين يرتدون الكاكي التابع للجيش ، منبهاً إلى أنه بالفعل نفذت أو أمره وتم اقتياد حوالي (8) أفراد يرتدون الزي العسكري، مشيراً إلى أنه وعقب إحالة المتهمين المضبوطين لنيابة أمن الدولة وجه وكيل النيابة فيها بإحضار بقية القوة التابعة لمجموعة المتهمين والتي أشارت إليهم التحريات وتواجدهم بمنطقة أمبدة، موضحاً بأنه تم استخراج أمر تفتيش وتم ضبط أحد المتهمين بمنطقة (كرور) وهو ثاني قائد المجموعة ممنوح رتبة عميد واتضح بأنه تم رفده سابقاً من القوات النظامية برتبة المساعد عقب ارشاد احد المتهمين الأساسيين معه، إلى جانب ضبطهم (5) أفراد آخرين من المتهمين أحدهم قام بعمل دورة تدريبية فى الاستخبارات لأفراد المجموعة داخل منزله ومنحهم شهادات تدريبية لذلك، فضلاً عن منحه لهم بطاقات عسكرية تم ضبطها داخل منزله، إلى جانب ضبطهم بطاقات تتبع لإحدى الحركات المسلحة لم يسمها للمحكمة، موضحاً بأن هذا المتهم أرشد التيم على أستوديو بمنطقة أمبدة يستخدمه في تصوير أفراد المجموعة وهم يرتدون الزي العسكري وعليها الشارات، موضحاً بأنه وبتفتيش الأستوديو عثروا بداخله على صور للمتهمين عليها وهم يرتدون الزي العسكري وعليها الرتب العسكرية (الشارات)، فضلاً عن ضبطهم كذلك عن شارات وملبوسات تتبع للقوات المسلحة، كما كشف الشاهد كذلك عن تفتيش التيم منزل لأحد مشايخ الإدارة الأهلية ولم يجدوه فيه -وإنما ضبطوا بداخله بطاقات تتبع لحركات مسلحة تم تحريزها وأخرى تتعلق بالإدارات الأهلية تركوها مكانها بحد قوله، لافتاً إلى أن هيئة الاستخبارات العسكرية لديها إدارة تتعلق بشؤون رقابة اتفاقية سلام جوبا.
ميدان ومنطقة خلوية
في ذات السياق، مثل أمام المحكمة شاهد الاتهام الخامس يتبع لإدارة الاستخبارات العسكرية الأمن الوقائي، وأفاد بأنهم تحركوا إلى جنوب الحزام بناءً على معلومات ووجدوا قوة قوامها تقدر بين (300 إلى 350) فرداً، أن الأغلبية منهم يرتدون الكاكي، موضحاً بأنهم ألقوا القبض على المتهمين الأساسيين منهم من كان يسجل أسماء القوة بدفتر، مشيراً إلى أنه وبضبطهم تم إحضارهم لمكتب شعبة الاستخبارات، منوِّهاً إلى أن المنطقة التي ضبط بها المتهمين عبارة عن ميدان مريب وطرفي بمنطقة خلوية تقع في آخر محطة الرويان جنوب الحزام وأنهم كانوا يجلسون تحت الشجر، مشدِّداً على أن مكان ضبط المتهمين لا علاقة له مطلقاً بمعسكرات أو تجمعات أو مرتكزات القوات المسلحة، لافتاً إلى أنه وبذهابهم لمداهمة مقر المتهمين كانوا فريقاً يتراوح أفراده بين (9 إلى 15) فرداً، على متن عربة لاندكرورز يحملون أسلحتهم الشخصية وأخرى ثقيلة تحسباً لأي طارئ، في وقت افاد فيه الشاهد للمحكمة بأنه كان ضمن التيم قام بتفتيش منزلين لمتهمين بمنطقة أم درمان، موضحاً بأنه ضبط بالمنزل الأول على منشورات سياسية ضد الدولة
تتحدث عن الدولة والجيش، إضافة إلى ضبطهم منشورات تتبع لإحدى الحركات المسلحة لم يتذكر اسمها بالمحكمة، فضلاً عن ضبطهم كذلك فوارغ ذخائر، وأزياء عسكرية للقوات المسلحة، كما كشف شاهد الاتهام الخامس للمحكمة عن ضبطهم -أيضاً- بالمنزل الثانى الذي لم يكن موجوداً فيه متهماً والعثور بداخله على أوراق دجل وشعوذة وخزن قرنوف وكلاشنكوف.
من جانبه، مثل أمام المحكمة شاهد الاتهام السادس، وأفاد بأنه يتبع للاستخبارات العسكرية، منبِّهاً إلى أنه كان من ضمن القوة التي ضبطت المتهمين، ونفى الشاهد للمحكمة ذهابه ضمن التيم الذي أوقف متهمين بمنطقة أم درمان وضبط معروضات فيها.
وفي سياق متصل، نفى شهود الاتهام الثلاث للمحكمة مقاومة أي من المتهمين لقوة التيم التي قبضت عليهم يوم الحادثة، فيما أغلقت المحكمة قضية الاتهام وحددت جلسة لاستجواب المتهمين.