الكشف عن وفاة (3) شهود إتهام في قضية انقلاب 1989م
خاطبت محكمة مدبري انقلاب الإنقاذ 1989م اليوم، إدارة السجن القومي كوبر، وذلك لإفادتها عن الأسباب التي أدت إلى عدم نقل الرئيس المعزول عمر البشير وعبد الرحيم محمد حسين وأحمد النو، إلى مستشفى علياء الطبي العسكري بأم درمان لتلقي العلاج.
فيما قرّرت المحكمة استجواب الرئيس المعزول وبقية المتهمين في الدعوى الثلاثاء المقبل بعد أن التمست هيئة الاتهام عن الحق العام قفل قضية اتهامهم بآخر شهودهم (فضل الله برمة ناصر)، وسمحت لطرفي الدعوى بالإطلاع على محضرها، بجانب منحها الإذن لدفاع المتهمين لمقابلة موكليهم بالسجن.
وفي السياق، كشفت هيئة الاتهام عن الحق العام، للمحكمة عن وفاة (3) من شهودهم لرحمة مولاهم وهم (اللواء عبد الإله عبد الملك، والبروفيسور الطيب زين العابدين والإمام الصادق المهدي)، فضلاً عن وجود ثلاثة شهود للاتهام خارج البلاد وهم (د. المحبوب عبد السلام، والعميد عصام الدين عبد القادر- الذي اتضح تلقيه العلاج بمصر، بينما الشاهد الثالث اللواء مجذوب عبد الرحمن لم يبد أي استعداد للعودة إلى البلاد لأداء الشهادة في الدعوى، مما جعلهم يكتفون بما قدموه من بينات في الدعوى.
على الصعيد، كشف رئيس المحكمة، قاضي العليا حسين الجاك، عن تفاجؤه بابقاء البشير والنو وعبد الرحيم بالحبس بالرغم من توقيعه على أرانيك طبية توصي بنقلهم من مستشفى الشرطة ببري إلى علياء الطبي التابع للقوات المسلحة بأم درمان وذلك نتيجة وصوله تقارير طبية من اخصائيين بمجمع عمر ساوي فحصوا حالتهم الصحية الحرجة والتي تستدعي حجزهم للعلاج بعلياء، لاسيما وأنهم يعانون ارتفاع ضغط الدم والسكري وضعف الشرايين وجفاف في الغدد الصماء ويحتاجون لرعاية طبية مستمرة، وتساءلت المحكمة: كيف لم يتم تحويل المتهمين لعلياء حتى الآن.
وكشفت هيئة المحكمة المنعقدة بمعهد تدريب العلوم القضائية بأركويت، عن تلقيها إفادة من إدارة السجن- كوبر بنقل المتهمين لعلياء إلّا أن الشرطة نقلت فقط المتهم الـ(19) بكري حسن صالح لتلقي العلاج بعلياء وأبقت على النو والبشير وعبد الرحيم بالسجن دون توضيح أسباب.