مطالبة نتنياهو للخرطوم بتسريع التطبيع مع بلاده.. دعوات امريكية مبطنة لرعاية مصالح “الكابوي”!!
دعوة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو للحكومة الانتقالية في السودان بضرورة تسريع عملية التطبيع بين البلدين ، تحمل ابعاد للضغط، تلل ابيب تريد ان تقيم علاقات تعاون بالاكراه وفرض الوصايا بغية تحقيق مصالحها
ويرى خبراء الى ان اسرائيل ومن خلفها امريكا تريد ان تسيطر على السودان واخذ موارده.
وقال الخبير الاستراتيجي محمد ادريس ان التطبيع شان لا يتم القرار فيه من قبل حكومة انتقالية كما هو واقع الحل في السودان ، وتساءل ، لماذا تصر اسرائيل على رعاية المصالح الامريكية في السودان بشكل مفضوح.
وذكر ادريس ان الدعوة الحالية للحكومة السودانية هي تنفيذ للاوامر الامريكية، مشيرا الى ان امريكا ترى ان تحقيق مصالحها في السودان ياتي من بوابة التطبيع التي تزيل الكثير ما تعتبره عوائق في عمليات التعاون، واضاف امريكا ترعى مصالح اسرائيل وفي ذات الوقت ترعى تل ابيب مصال ربيبتها واشنطن.
ونصح ادريس الحكومة الانتقالية الحالية والمرتقبة بان لا تدخل في التزامات لا تملك سلطة القرار فيها، مشيرا الى ان عملية التطبيع من عدمه في ظل الانقسام في هذا الشان في السودان يصبح امر شورى يتطلب ان ينظر فيه البرلمان المنتخب..
وفي السياق يرى المحلل السياسي ناجي حسين ان واشنطن تريد ان تعجل بامر التطبيع بين البلدين خشية من الحكومة المنتخبة وبرلمانها ربما يغلق الباب امام التطبيع برفضه
واعتبر تقرير حديث لصحيفة (تايمز أوف إسرائيل) في تقرير ، أن عدم الاستقرار السياسي في السودان.
واثارت خطوات التطبيع مع اسرائيل انقساما حادا وسط المجتمع السوداني المحافظ ما بين رافض ومؤيد، حيث يرى البعض ان الاسرائليين لا امان لهم ، وان اي تطبيع معهم يصطدم مع معتقدات المجتمع الرافضة للتطبيع مع اسرائيل، حيث ظلت اسرائيل محظورة في جوازات السفر السودانية، التي كتب عليها يسمح له بالسفير الى كافة البلدان ماعدا اسرائيل.
ويرى حسين انه لا مانع من اقامة علاقة تعاون مع اسرائيل قائمة على تبادل المصالح والاحترام ولكن بشرط ان يكون هذا الامر بالشورى من برلمان منتخب وحكومة منتخبة.