لقاء جديد بين حزبي الأمة القومي والاتحادي الأصل
استقبلت قيادات حزب الامة القومي، أمس الأحد، وفداً من الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، برئاسة محمد الحسن الميرغني، في إطار البحث عن معالجة الأزمة السياسية التي خلقها الانقلاب العسكري.
وضم وفد الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، نائب الرئيس، محمد الحسن الميرغني، ورئيس القطاع السياسي، وإبراهيم الميرغني، ويرافقهما وفد كبير من الخلفاء والأشقاء من الحزب.
ورحب فضل الله برمة ناصر، رئيس حزب الأمة المكلف، بوفد الحزب الاتحادي، متناولا الأزمة الوطنية الآفاق والحلول.
وأكد أن أهل السودان قادرون على تجاوز المحن ومعالجة جراحات الوطن، مطالبا جميع القوى السياسية والثورية بالمضي قدما باتجاه إنهاء الوضع الراهن عبر الحل السياسي المنشود والمقاومة السلمية.
كما خاطب اللقاء الأمين العام لحزب الأمة القومي، الواثق البرير، مرحبا بوفد الحزب الاتحادي، متناولا العلاقة بين الحزبين، مبينا المواقف المشتركة بين الحزبين في الراهن السياسي.
إلى ذلك أكد إبراهيم الميرغني، رئيس القطاع السياسي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، أن اللقاء يأتي متزامنا مع الجهود الكبيرة التي تبذلها القوى السياسية لمعالجة الأزمة الوطنية، مؤكدا أن الحزب الاتحادي يدعم العملية السياسية التي تستند على مشروع الدستور الانتقالي، مشيداً بجهود كل القوى الثورية والسياسية لإنهاء الوضع القائم.
وسبق وأعلن حزبا الأمة القومي والاتحادي الديمقراطي الأصل، اتفاقهما على إطلاق حوار شامل لا يستثني أحداً عدا حزب المؤتمر الوطني المحلول، لإنهاء الأزمة السياسية واستعادة الانتقال المدني.
وقال الحزبان في بيان مشترك أغسطس الماضي، إن “لقاءً جمعهما بجنينة السيد علي الميرغني، بالخرطوم، تتويجا لتفاهمات سابقة بين الحزبين فرضتها الظروف التي تمر بها البلاد، كما حتمتها عليهما مسؤولياتهما التاريخية الوطنية تجاه الوطن والمواطن”.
وأشار البيان إلى الاتفاق على وضع أساس دستوري لمرحلة الانتقال يفضي الى الديمقراطية المستدامة، بجانب الاتفاق على هياكل ومستويات الحكم الانتقالي بما يحقق مدنية الدولة ويوفر الحياة الكريمة للمواطنين عبر حكومة كفاءات وطنية بعيدة عن المحاصصة الحزبية.
وأشار البيان إلى اتفاق الحزبين كذلك على تكوين آلية لإعداد رؤية تفصيلية على ما اتفق عليه أعلاه.
ويجمع حزبي الأمة القومي والاتحادي الأصل، تنسيق مشترك بشأن الراهن السياسي بالسودان، حيث سبق وجمعت بينهما لقاءات متعددة في الخرطوم والقاهرة، أكدا خلالها على أهمية الحوار بين الأطراف السودانية كافة، ما عدا حزب المؤتمر الوطني المحلول، لتحقيق التوافق وإنجاز التحول الديمقراطي.
وفي يوليو الماضي عقد وفد من حزب الأمة القومي برئاسة فضل الله برمة ناصر، لقاءً مع رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي، محمد عثمان الميرغني، في مقر اقامته بالقاهرة، وناقشا التطورات والتحديات التي يعيشها السودان، وأكدا التزام الحزبين بالعمل سويًا لمكافحة خطاب الكراهية والعمل على تدعيم أواصر النسيج الوطني.
الديمقراطي