خطاب القائد مني اركو مناوي في المؤتمر الصحفي لقوى الحرية والتغيير / الكتلة الديموقراطية
السيد مولانا جعفر الميرغني
الدكتور جبريل ابراهيم
السادة اعضاء التحالف .
الحرية والتغيير الديمقراطي
السادة والسيدات الضيوف الكرام
السيدات والسادة في البعثات الدبلوماسية في الخرطوم
التحية الطيبة
لقد بدأ هذا العمل الجمعي منذ اغسطس ٢٠٢١ منذ ان دعا الجميع لعودة الي منصة التاسيس للحرية والتغيير ، الفكرة التي رفضها اصدقائنا في المجلس المركزي ، في اطار الممارسة لقد عبرنا باطوار متعددة بدءاً من الحرية والتغيير الميثاق ، الحرية والتغيير التوافق، والان متوّجين بالحرية والتغيير الديمقراطي. مع التأمنا مع مولانا محمد عثمان الميرغني رئيس الاتحادي الاصل وزعيم الختمية حول العالم . السيد جعفر الميرغني بحضوره المشرف لقد ختم الحراك السياسي بصدور هذه الوثيقة التي بُزل فيها جهد سوداني رايق ونقي ومصفي من كل شائبة ، لا ترغيب ولا ترهيب ولا الاملاء.
كل ذلك بحثا للراي السليم الذي يجمع الصف الوطني لمنع انزلاق بلادنا الي مأالات التي لا تطاق .
فهذا البحث والعمل المضن ، قدمنا كل ما يمكن تقديمه من الجهود وتطوع بما في ذلك طرق الابواب للجماعة والافراد لخروج من هذا النطاق المحترب .
وجدنا قبولا من الكثير كما قابلونا البعض الاخر بالعناد والتكبر والتعالي ، ذلك النهج الذي اوصل السودان الي هذه المرحلة الحرجة .
اليوم نحن في ايادينا ، عدد من الوثائق جاءت نتيجة للدأب والمثابرة بزلناها مع بعض ، تتمثل في الاعلان السياسي ، وثيقة التي وضعت اطراً سياسية يمكن تُحسم فيه المختلفات ، والاخري موجودة بين ايدينا نتقدم اليكم اليوم كمشروع دستوري معدل بُنيي بالوثيقة الدستورية القائمة ل ٢٠١٩ المعدل ٢٠٢٠ ، بالنسبة لنا هذه هي الوثائق الرسمية لتحالفنا نلتزم بها لأن يؤسس عليها الحوار . وندعو الجميع ان يقبلو لتكون اساس للحوار .
في هذا لا يعني الغاء دور الاخرين وشطب وثائق ومبادرات اخري . ولم ولن نقول نحن الشعب والشعب نحن ، للجميع المبادرات نكن لها كل الاحترام ، لذا ، ندعو جميع اصحاب المبادرات بما في ذلك مبادرة المحامين ان تكون جزءا من الجهود الشعب السوداني وتوضع في طاولة الحوار بمقدار حجمها الطبيعي دونما الادعاء بزيادة او نقصان .
في هذه المناسبة :- اوجه رسالة قصيرة للمجتمع الدولي والبعثات الدولية في الخرطوم ، . انتم ضيوفنا العظماء نحترمكم بكل جد وصدق ، لانكم اصدقاء السودان ، لانكم المجتمع الانساني المتمدد ، لانكم الوجود الكوني المنتشر ،لقد شاركتمونا في احزاننا كما نشارككم نحن ، انتم عظماء لانكم الاقتصاد والامن والدواء والخدمات . فهذا ينطبق تماما حين نلتزم جميعنا بمساعدة بعضنا البعض في اطار احترام قضايا والآم بعضنا البعض . نتوجه اليكم بدعوة صادقة علي ان الا تصغروا صوركم امام اعيننا ، باستثمار في خلافاتنا ،
مثل ذلك لن يحدث الا اذا احتقر وانكر احدنا حقوق غيره او مظالمه التاريخية الناتجة بحكم السياسات الخاطئة والعنصرية التي مورست بواسطة المدنيين والعسكريين عبر زمان الحكم الوطني بشهادة التاريخ .
اي خرق وباي سلوك تحت اية زريعة ياتي به نكران لقضايا الامة منها ينتظر الامان من داخل الكهوف ومنها ينتظر التغيير من المعسكرات فاي نكران يضياع الحق بمحاباة بعضنا علي البعض هذا السلوك وحده ظلم ويخرج من اطر القانون الدولي والاحترام المتبادل الذي اقرته القوانين والمواثيق تعهدت بها الانسانية .
لذلك ، نرجو من الجميع بما في نحن السودانيين الاتي :-
١- اولا:- وقف حالاً سياسات تشتيت الصف الوطني بتدخل صافر في مكونات سياسية ومحاولات تفكيك تحالفنا هذا لصالح تحالف اخر معروف لدي الجميع . هذا لن يستقيم الحوار .السلوك يُمارس ليلا ونهارا من بعض مبعوثين وبعض مسئولين في الدولة ، نرجو الكف من ذلك .
٢- ثانيا :- تبني حل يشمل الجميع الذين برغبون الحل عدا الموتمر الوطني ،
٣- ثالثا :-وقف انفراد بالعسكر والمجلس المركزي ، ان كانت هنالك ازمة تجددت ، كانت رموز التجديد تمكن فيهما ، لذلك ، محاولة انتاج الازمة في الجسم المأزوم جريمة نكراء ، بما اننا لم ولن نرفضهما ، فقط نطالبهم بالعمل المفتوح والشفاف مع الاخرين ، اذا كان الحوار من شأنه يحمل قضايا الوطن ، إذاٍ من من نختفي ونتحاور سراً ، ؟؟؟ ولماذا نسمع شئوننا وامورنا من تصريحات الاجانب ؟
اخيراً اختم بسؤال ، للذين يحبون ويعزونا البعض منا . ويكرهوننا ويبغضون البعض الاخر منا ، ما هي اسباب الكراهية لبعضنا وماهي دواعي الحب لبعضنا الاخر ؟ نحن لسنا اجناس بل جنس واحد ، ليس فينا اجنبي جميعنا سودانيين ونعمل ونمارس في حدود اراضينا نبحث عن صيغة لتوفيق اوضاع مجتمعنا لنكون في مصافكم .، نرجو دعمكم للعمل الجماعي ، ستجدون منا كل الشكر والتقدير
وشكراً