خبير سياسي :إنعقاد إجتماع اللجنة الوطنية العليا للسلام حقق زخما لصالح العملية السلمية
قال د.عاصم مختار الخبير في الشؤون السياسية أن إنعقاد إجتماع اللجنة الوطنية العليا لمتابعة تنفيذ إتفاق جوبا لسلام السودان برئاسة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو يؤكد توفر الإرادة السياسية للمضي قدما في عملية السلام مشيرا إلى المكاسب التي حققتها الإتفاقية على صعيد الأمن والاستقرار في البلاد.
وأوضح د.عاصم في تصريح صحفي أن الإجتماع حقق زخما لصالح العملية السلمية بالنظر إلى مشاركة وفد رفيع المستوى من الوساطة الجنوبية بقيادة توت قلواك مستشار الرئيس سلفاكير للشؤون الأمنية وبمشاركة كل أطراف العملية السلمية مبينا أن الإجتماع أمن على المكاسب والنتائج الإيجابية التي حققتها الإتفاقية مع الأخذ في الإعتبار البطء الذي لازم تنفيذ بعض البنود مثل بند الترتيبات الأمنية خاصة وأن البلاد تعاني ظروف إقتصادية معقدة. ودعا د.عاصم كل الأطراف للتمسك بهذه الإتفاقية والعمل على تنفيذها بكافة برتكولاتها وذلك لضمان إشاعة السلام وعودة النازحين واللاجئين لمناطقهم الأصلية. وأضاف أنه على ثقة بأن هذا الإتفاق سيصمد بفضل إرادة وعزيمة الأطراف الموقعة عليه والمتابعة اللصيقة لتنفيذه من قبل نائب رئيس مجلس السيادة. داعيا كل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني لإسناد هذا الإتفاق وجعله واقعا معاشا وسط السودانيين بمختلف توجهاتهم السياسية والفكرية والإجتماعية والثقافية.
وشدد الخبير في الشؤون السياسية على ضرورة الإسراع تشكيل المفوضيات الواردة في إتفاقية السلام حتى تضطلع بمهامها في إستكمال الملفات المتعلقة بالعدالة الإنتقالية والأراضي والحواكير وبقية المحاور الأخرى في إتفاقية السلام وقال أن الضمان لهذه الإتفاقية يكمن في الإلتزام بتنفيذ كل بنودها مشيدا بتفهم قيادات أطراف السلام للظروف التي تحيط بالبلاد والتي تحول دون تنفيذ الإتفاقية على الوجه الأكمل بإعتبار أن بعض المحاور تحتاج لتمويل يفوق إمكانيات وقدرات الدولة آخذين في الإعتبار عدم وفاء المجتمع الدولي بتعهداته في التمويل ودفع إستحقاقات السلام وهو الأمر الذي أدي إلى تأخير تنفيذ بعض البنود وعلى رأسها بند الترتيبات الأمنية.