قتلى خلال مظاهرات تطالب بتنحي الرئيس التشادي
سقط قتلى اليوم الخميس في العاصمة التشادية نجامينا في مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين يطالبون بتنحّي الرئيس محمد إدريس ديبي بعد انتهاء الفترة الانتقالية الأولى.
وأفاد مراسل الجزيرة بمقتل شخصين على الأقل، أحدهما شرطي، في المواجهات بين قوات الأمن ومئات المتظاهرين الذين خرجوا للشوارع في العاصمة ومدن أخرى رغم حظر السلطات للاحتجاجات.
وتتهم السلطة في تشاد المعارضين بتنظيم عصيان شعبي ومسلح، بدعم من قوى خارجية.
واندلعت الاشتباكات بعد تمديد “المرحلة الانتقالية” في تشاد لمدة عامين والتي كان من المقرر أن تنتهي الخميس في 20 أكتوبر/تشرين الأول، لكن في نهاية سبتمبر/أيلول أُبقي محمد إدريس ديبي إيتنو رئيسًا حتى إجراء انتخابات حرة وديمقراطية متوقعة في نهاية فترة انتقالية ثانية، وسيتمكن ديبي خلالها من الترشح.
وفي 20 أبريل/نيسان 2021، أعلن الجيش تعيين ديبي الابن (38 عاما) رئيسا لمجلس عسكري انتقالي يضم 15 جنرالا، وذلك بعد إعلان وفاة والده إدريس ديبي الذي قتل في معارك ضد جبهة الوفاق من أجل التغيير في شمال كانم (شمالي تشاد)، وذلك بعدما حكم تشاد نحو 30 عاما.
وبث ناشطون على مواقع التواصل مقاطع فيديو تظهر احتجاجات في نجامينا وإضرام متظاهرين النيران في إطارات السيارات.
من جهته، قال حزب “صناع التغيير” المعارض إن قوات الأمن قتلت 8 أشخاص على الأقل، مشيرا إلى أنها استخدمت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع ضد أنصار المعارضة الرافضين لسيطرة الجيش على الحكم.
بدورها، قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن مراسلها في العاصمة التشادية شاهد 5 جثث في مستشفى بالمدينة، مضيفة أن مصدرا طبيا أكد أن الضحايا توفوا جراء تعرضهم لطلق ناري.
دخان وقنابل غاز
وتابعت الوكالة أن سحبا من الدخان الأسود تصاعدت من مناطق المواجهات بالعاصمة، وسمع دوي قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل منتظم، بينما أقيمت حواجز في كثير من مناطق المدينة، وأحرقت إطارات على طرق رئيسة لعرقلة حركة السير.
ونددت فرنسا ومفوضية الاتحاد الأوروبي بقمع المتظاهرين.
وكان الحوار الوطني الشامل في تشاد -الذي اختتم السبت الماضي- أقرّ بعد مشاورات استمرت 6 أسابيع خريطة طريق لمرحلة انتقالية، مع إبقاء رئيس المجلس العسكري محمد إدريس ديبي رئيسا للبلاد مدة عامين.
وتشمل خريطة الطريق بنودا عدة أبرزها تمديد فترة حكم ديبي، وترشيحه في الانتخابات القادمة، وتوسعة المجلس التشريعي، وتخصيص 45 مقعدا فيه للحركات المسلحة التي وقعت “اتفاقية الدوحة للسلام في تشاد”.
المصدر : الجزيرة + وكالات