جدو أحمد طلب يكتب: وهتف إنسان أم رمتة ،، صفاً واحد خلف القائد ..دقلو
*جدو أحمد طلب يكتب: وهتف إنسان أم رمتة ،، صفاً واحد خلف القائد ..دقلو*
الثامنة صباحاً هي موعد وصولنا إلى منطقة ود السفوري عروس بحر أبيض الواقعة على ضفاف النيل و التي تزينت و توشحت باكراً بوشاح الكرم والجود والكرم الذي وجدناه في بحرنا الأبيض لا مثيل له، الملايين مُصطفين على أرصفة الطرقات ، الشباب، الطرق الصوفية ، الفعاليات المجتمعية والسياسية والأطفال في مقدمة الكبار ، من خلفهم حواء البلاد التي شكلت لوحة مجتمعية ضخمة ضاقت بها ساحات ود السفوري الواسعة المترامية الأطراف.. هذا غير المبادرات الشبابية البناء والتعمير وغيرها التي هي الأخرى كانت حضوراً مميزاً فضلاً عن الأجسام الثورية المستقلة… مناسبة قرآنية تنادت إليها كافة قطاعات المجتمع من مٌدن و أرياف بحر أبيض بعضهم يحمل اللافتات البيض مدون عليها حباب رجل السلام ، مرحباً “دقلو” سداد الناقصة ، حباب ولد حمدان ، صفاً واحدٍ خلف القائد ، بينما يحمل بعضهم على سواعده بوسترات مدون عليها دقلو يمثلني ، حميدتي رجل السلام.
الحدثُ الأضخم، الفريد من نوعه هي لحظة وصول موكب نائب رئيس مجلس السيادة ، الفريق أول محمد حمدان دقلو ، لحظات تاريخية لا توصف بتاتاً ، بداية صفوف المستقبلين تبعد عن ساحة الاحتفال ثلاثة ألف متر تظاهرة مجتمعية فريدة من نوعها ، حيث لا تٌرى نهايتهم عن البداية ، الجميع يهتف هنا وهناك هللت أهلا ونزلت سهلاً ببحر أبيض يا “دقلو” هتفوا صفاً واحدٍ خلف القائد ، تحرك موكب ” حمدان” قاصداً المنصة فبدأ المستقبلين مشواراً جديداً مع موكبه حيث التكبير والجلالة يجعلناك تكاد لا تسمع شيئاً من شدة الصوت ، هنا يخطر في بالك سؤال من أي طيناً هولاء الناس ؟.
شيئاً فشيئاً وصلنا نصف ساحة الاستقبال ، وهنا مساحة يطيبٌ عندها المقام ، حيث نٌحرت الإبل بمناسبة وصوله، بينما قدح الميارم حاضرًا على رؤوس النساء يا إلهي ما كل هذا إنه الكرمٌ الفياض الذي نسمع به ، حرمت تبشر “دقلو” هكذا كان يهتف سٌلطان المدينة ومن خلفه الجمهور ، بداء البرنامج وجاءت مساحة الكلام الممزوج بماء الذهب ، حيث تحدث سلطان المنطقة ومن بعده شيخ مجمع خلاوي ود السفوري ، حديثهم جميعاً كان واضحاً متناولين جهود “دقلو ” الذي جال وصال مدٌن السودان المختلفة ، مقدماً الخدمات الصحية والتعليمية فكان عهدهم أن أمضى قدماً ولد حمدان من خلفك رجال.
وسط أهازيج الفرح وقرع الطبول ، بدأ النائب حديثه ، مٌهنئاً حفظة كتاب الله على التخرج في الوقت نفسه تبرع لهم بمدرسة تاج الحافظين مكافأة منه على دورهم الرائد في حفظ القرآن ، من ثم تقدم بصوت الشكر والتقدير والعرفان لأهل ود السفوري الذين حضروا لاستقباله وهنا توعد بحلحلة كافة المشكلات التي تعاني منها المنطقة مع حكومة الولاية ، مؤكداً موقفه الثابت تجاه التغيير الذي تم في الحادي عشر من أبريل من العام ٢٠١٩م ، داعياً أهالي المنطقة لقبول الآخر ، وأوضح دقلو أنه يريد اتفاقاً يرضى الجميع ويوحد السودانيين ، لحظة هتف عندها الحاضرين ،ثم قالوا بملىء الفم “قدام -دقلو ” رجل السلام قدام ولد حمدان ، ثم واصل حديثه حتي وصل ما تنغشوا تانى، خلونا نصل لاتفاق يخرج البلاد إلى بر الأمان ويوحدنا ولا بديل للسلام إلا السلام الذي أصبح واقعًا معاشاً.
دقلو كان صادقاً في كلامه وخطابه كان واضحاً مؤكداً فيه إيمانه القاطع بوحدة تراب البلد والحرص على أمنه واستقراره وقبل نزوله من المنصة تعهد بإنشاء جسر أبو “حليف” الذي أصبح عائقًا حقيقًا لأهل المناطق الغربية منذ القدم بولاية النيل الأبيض ، خطوة مهمة وموفقة وهتف عندها الجميع بصوت عالٍ شكراً ( حمدان) شكراً (دقلو) لحظة نزوله عن المنصة لم يترك الجمهور مساحة له ضاقت بهم الساحة مجدداً والجميع يٌريد مصافحة (دقلو) فما كان ل (دقلو) إلا أن يُصافح شعبه الجميل ، لحظات أكثر من متواضعة نالت إعجاب الحضور وعند الوداع بداء مشوار الفرح الأخر من جديد حيث التكبير والزغاريد ملئت ساحة الاحتفال ، غادرنا دقلو ولم يغادر الجمهور بعد لا يزالون يعيشون فرحت الوصول ، تبادلنا معهم أطراف الحديث لمعرفه ما كانوا سعيدين بهذه الزيارة ، وجدنا قادتهم وشبابهم والجميع مؤيد ومختاراً “دقلو” فكان لسان حالهم *حمدان” رجل الحاضر والمستقبل*