عبدالله مسار يكتب .. من عظماء بلادي “عبدالرسول النور اسماعيل”
بسم الله الرحمن الرحيم
عبدالله مسار يكتب
من عظماء بلادي
عبدالرسول النور اسماعيل
ولد عبدالرسول في بادية المسيرية منطقة المجلد عام 1950م ودرس المرحلة الابتدائية بها والوسطي في الفولة والثانوي في خور طقت. ودرس الجامعة في جامعة الخرطوم. كلية الاداب
اشترك عبدالرسول في انتفاضة شعبان عام 1973م
ثم قاد وشارك في حركة محمد نور سعد في يوليو 1976م وحكم عليه بالاعدام ثم غير الي المؤبد ثم خرج بالعفو العام في عام 1977م نتيجة للمصالحة الوطنية بين نظام الرئيس نميري. والجبهة الوطنية ( الصادق المهدي )
تم تعيين عبدالرسول النور وزيرا للصناعة وحاكما لاقليم كردفان في فترة الديمقراطية من 1986م وحتي 30 يونيو 1989م
اعتقل بعد قيام الانقاذ. اكثر من مرة ودخل بيوت الاشباح ثم خرج في المعارضة ضمن قيادات حزب الامة وكونوا مع اخرين التجمع الوطني برئاسة السيد مولانا محمد عثمان الميرغني
عاد الي السودان بعد اتفاقية جبيوتي بين الانقاذ وحزب الامة في عام 2001م
وبعد العودة ابتعد عبدالرسول النور عن العمل داخل اروقة حزب الامة وظل مراقبا للاوضاع. ثم اعتزل العمل السياسي في اخر ايامه
عبدالرسول النور فوق انه سياسي ومناضل وزعيم ووزير وحاكم كان حكيما وبيت حكمة وكان قيادي اهلي وقائد اجتماعي ورجل مجاهد ومزارع ومجد وعالم اجتماعي ورجل ملم ومطلع ومنقب في التاريخ والعرف والحكم والامثال السودانية وعارف بالانساب
وكان مرجعا مهما جدا في العرف وعارف بعادات وتقاليد مجتمع البادية ومعرفة تامة بانساب اهل كردفان واهل السودان بل كان مطلعا عن انثربوجيا السودانية وكان واسع العلاقات مع كل اهل السودان وكذلك كان من المثقفين الموسوعيين في علاقات المجتمع السوداني
عرف عبدالرسول النور بانه رجل كريم وودود واخو اخوان ووفي لاصدقائه واحبابه بل عرف بحكمته وصبره وطول باله وكان وفيا لحزبه ويتمتع عبدالرسول ببساطته وحسن سيرته وسريرته وكان من الرجال الاشداء الاقوياء وكذلك من ليني الجانب
عبدالرسول النور كان واسع الاطلاع والمعرفة وصديقا للكل
عبدالرسول سجل تاريخا مشرفا وكان قوميا ووطنيا عاش ومات زاهدا لم تغير المواقع ولم تهزه المواقف ولا الصعاب
رحم الله عبدالرسول النور ابن البادية واحد قادتها ورجالها وابن المدينة وابن السودان و احد عظماء السودان عاش ومات علي سجيته
نسال الله له الجنة
تحياتي