مناوي يدعو اليونيتامس للقيام بدورها تجاه تنفيذ اتفاقية جوبا
الفاشر اثيرنيوز
دعا حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي بعثة الامم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الإنتقالية بالسودان”يونتامس” الى القيام بدورها تجاه إقليم دارفور من خلال المساعدة في تنفيذ اتفاقية جوبا للسلام في السودان باعتبار ذلك جزءا من خطوات دعم الانتقال السياسي في البلاد.
وشدد مناوي خلال مخاطبته اليوم بدار الارقم بالفاشر المشاركين في الدورة التدريبية الأولى لقوات حفظ الأمن وحماية المدنيين بدارفور بحضور ولاة ولايات دارفور الخمس وقيادات القوات النظامية وأعضاء مكاتب حركات الكفاح المسلح، على ضرورة أن تقوم الـ(يونيتامس) بدورها الكامل في دعم تنفيذ بند الترتيبات الامنية التي تضمنت نشر قوات حفظ الأمن وحماية المدنيين، علاوة على دعم الترتيبات الخاصة بعودة النازحين واللاجئين ومساعدة حركات الكفاح المسلح الموقعة على السلام في تشكيل احزابها السياسية وتقديم الإعانات والمساعدات الإنسانية لجميع المتأثرين بالحرب.
كما شدد على ضرورة قيام رئيس بعثة اليونيتامس فولكر بيريتس بزيارة دارفور وبدء العمل في تنفيذ تلك الملفات باعتبار انها تمثل جزءا من الانتقال السياسي في السودان، بجانب انها تمثل استحقاقات الشعب السوداني لدى الأمم المتحدة وباعتبار ان دارفور كانت واحدة من المناطق في العالم التي شهدت اسوأ الانتهاكات في مجال حقوق الإنسان التي تمثلت في الإبادة الجماعية وحرق القرى ونزوح ولجوء الملايين الى المعسكرات بداخل وخارج السودان.
ودعا مناوي في ذات الوقت الى ضرورة اكمال تشكيل قوة حفظ الأمن وحماية المدنيين المشتركة بدارفور بإضافة الأعداد المطلوبة من القوات المسلحة وقوات الدعم السريع والشرطة والمخابرات بحسب ما نصت عليها اتفاقية جوبا للسلام في السودان وذلك حتى يتسنى نشر القوة في مناطق النزاعات وبؤر التلفتات الأمنية وحماية موسم حصاد المحاصيل الذي بدأ هذه الأيام، مشيرا إلى أن نشر هذه القوات قد تأخر كثيرا منذ تخريجها في شهر يوليو الماضي، معلنا استعداد حركته للدفع بأعداد تتراوح مابين الـ(٤٠) والـ(٥٠) سيارة حتى تساعد هذه القوات في الانتشار.
وعبر مناوي عن اشادته باللجنة العسكرية العليا المشتركة للترتيبات الامنية التي عملت على تنظيم الدورات التدريبية للقوة المشتركة حتى تتمكن من القيام بدورها الميداني بصورة جيدة.
وتحدث في اللقاء والي ولاية شمال دارفور نمر محمد عبد الرحمن، مشيرا الى الجهود التي بذلت من أجل تدريب منسوبي حركات الكفاح المسلح ليكونوا جزءا من القوة المشتركة لحفظ الأمن وحماية المدنيين بدارفور، مشيدا بكافة الجهات التي ساهمت في تحقيق ذلك الهدف، متطرقا الى التحديات التي تواجه نشر هذه القوات وعلى رأسها الهيكل الإداري المنظم لعمل وقيادة القوات، داعيا الى ضرورة حسم ذلك في أسرع وقت حتى تتمكن القوة المشتركة من الانتشار.
كما دعا نمر إلى ضرورة الإسراع في اكمال تشكيل القوة المشتركة من القوات النظامية الاخرى، وجدد دعوته للمجتمع الدولي وضامني اتفاقية جوبا للسلام للايفاء بالتزاماتهم تجاه تنفيذ بند الترتيبات الأمنية حتى يتسنى المضي في تدريب المزيد من قوات حفظ الأمن بدارفور ونشرها .
الى ذلك أوضح العميد مبارك بخيت عضو اللجنة العسكرية العليا المشتركة للترتيبات الامنية في كلمته بهذه المناسبة أن الدورة التدريبية الأولى لقوة حفظ الأمن بدارفور تهدف لتدريب المشاركين حول مهامهم، وتمليكهم قانون القوات المسلحة، علاوة على تقديم محاضرات حول حماية المرأة والطفل ومسرح الحادث.
وأضاف بخيت أن برنامج الدورة في اسبوعه الثاني سيتضمن تقديم محاضرات حول فض النزاعات والعدالة الانتقالية واضواء حول اتفاقية جوبا للسلام، مشيرا إلى أن البرنامج سيكتمل في الأسبوع الثالث بمحاضرات وورش عمل من منظمات الصليب الأحمر الدولي ونداء جنيف واليونيتامس.
وكان قائد القوة المشتركة المعنية بحفظ الأمن وحماية المدنيين بدارفور العميد الركن عبد الرازق علي عمر قد تحدث في مستهل اللقاء مرحبا بحاكم اقليم دارفور، مؤكدا أن زيارتهم للدورة ستكون لها ما بعدها من النتائج، معلنا انه وبعد اكتمال تدريب القوة المشتركة سيتم نشرها بمنطقتين بولاية غرب دارفور ومنطقة واحدة بولاية شمال دارفور، واكد العميد عمر انه بحكم ما حصلت عليها هذه القوة من تدريب وتأهيل فإنها يمكن أن تكون نواة لقوة حفظ سلام اقليمية او دولية.