نص كلمة نائب رئيس مجلس السيادة في تدشين مبادرة التغذية المدرسية
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
السادة الوزراء- وممثلو الجهات الرسمية
السادة : ممثلو وكالات الأمم المتحدة
السادة : ممثلو المنظمات الوطنية والأجنبية
السادة: أسرة نادي الشرطة
السادة: ممثلو الأجهزة الإعلامية
السيدات والسادة
الحضور الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يشرفني إعلان انطلاق المبادرة السودانية للتغذية المدرسية في كل ولايات السودان بالتركيز على المناطق الأكثر هشاشة حيث يغطي المشروع في المرحلة الاولي حوالي (400) الف تلميذ وتلميذة بمرحلتي الأساس والمتوسط بالإضافة الى الثانوي .
وبهذه المناسبة أتقدم بخالص التهاني والتبريكات لأبناءنا الطلاب المتفوقين والناجحين في امتحانات الشهادة السودانية ونتمنى حظاً اوفر للذين لم يحالفهم الحظ.
ونحن في بداية عام دراسي جديد وفي ظل الظروف التي يعيشها السودان نشيد بهذه المبادرة والقائمين عليها خاصة وأنها تستهدف الشرائح الأكثر حاجة الى الدعم من خلال توفير وجبة غذائية لأبناءنا التلاميذ.
نؤكد دعمنا لمساعي مفوضية الأمان الاجتماعي في تقوية وتطوير شبكات الحماية الاجتماعية للأطفال في سن الدراسة من أجل خلق بيئة مدرسية تساعدهم على التركيز وتنمية قدراتهم العقلية والمعرفية.
ونحن ندشن اليوم هذه المبادرة والبرامج الأخرى التي تشرف على تنفيذها المفوضية، ندرك جميعاً حجم التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الكبرى التي تواجهها بلادنا والتي تتطلب الوحدة والتماسك الاجتماعي ومساعدة بعضنا البعض .
علينا أيضاً مضاعفة الجهود للاستفادة من الفرص التي أمامنا للخروج بالوطن والمواطن من وطأة الفقر نحو الإنتاج والرفاه الاقتصادي.
وهنا ندعو الي الشروع الفوري في الاعداد لمشروع وطني كبير نشارك فيه جميعاً من أجل ضمان مستقبل أفضل لأبناءنا .
نؤكد التزامنا بدعم هذه المبادرة والعمل على تطوير قدرات المؤسسات المعنية ببرامج التغذية المدرسية وتعزيز التكامل والتعاون بين البرامج المختلفة المعنية بصحة وتغذية الطلاب بالتنسيق مع شركائنا في الأمم المتحدة والمنظمات العالمية والوطنية العاملة في هذا المجال من اجل الوصول الي وجبة غذائية متكاملة لكل تلميذ.
كما نؤكد دعمنا الكامل لتبني استراتيجية لإعادة وتأهيل الداخليات وسكن التلاميذ في كل الريف السوداني والزام أولياء الأمور بتسجيل أبنائهم وبناتهم في سن التعليم . وسنسعى أيضاً الى تحويل برامج التغذية المدرسية الى برامج وطنية مستدامة ودمجها في السياسات الوطنية التي تنحاز الى الشرائح الضعيفة.
نحن نؤمن بدور الشركاء في القطاع الخاص وإتحاد أصحاب العمل والمنظمات في قيادة ودعم الوجبة المدرسية وترقية البيئة لطلابنا في جميع المراحل.
في الختام نعلن التزامنا بتكاليف الاعاشة لعدد (1000) طالب وطالبة من الذين أحرزوا درجات متقدمة في امتحانات الشهادة السودانية 85 % وما فوق من أبناء الفقراء بالتنسيق مع المفوضية.
خالص الشكر والتقدير للأخوة الوزراء ورؤساء الهيئات الحكومية والشكر موصول للأخوة المانحين و المنظمات والهيئات الدولية ولكل من أسهم بماله وجهده ووقته حتى بلوغ هذه المبادرة غايتها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته