“السيادي” يبطل قرار حل هيئة علماء السودان.. والهيئة تستأنف نشاطها
أبطل مجلسا السيادة والوزراء، قرار حل هيئة علماء السودان، ووجه القرار، الهيئة بالعودة لنشاطها.
في غضون ذلك دعت هيئة علماء السودان، في بيان اليوم الثلاثاء، جميع العلماء في كافة المجالات بالعاصمة والولايات وفي دول الاغتراب للإسراع بملء استمارة العضوية استعدادا لعضوية فاعلة نشطة تسبق انعقاد الموتمر العام الذي يعول عليه الكثير.
وناشدت الهيئة في بيانها، أهل الخير من رجال المال والأعمال أن يدعموا برامج الهيئة لتؤدي دورها المنوط بها ولا سيما فى رتق النسيج الاجتماعي الذي تعرض للكثير من التلف فى الفترة الانتقالية هذه.
وفيما يلي نص البيان كاملا :
بيان من هيئة علماء السودان
شكر ونداء
بمناسبة إبطال قرار حل الهيئة من مجلسي السيادة و الوزراء.
الحمد لله رب العالمين، القائل فى محكم كتابه المبين :
هو الذي أرسل رسوله بالهدي ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون) سورة الصف ٩. و هو سبحانه وتعالى القائل فى أمر ومكر أعداء الدين :
(لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلبوا لك الأمور حتى جاء الحق وظهر أمر الله وهم كارهون) سورة التوبة ٤٨.
*اولا* : نبدا بالحمد والثناء على الله الواحد الأحد الذي يظهر ألحق ويبطل الباطن ولو بعد حين.
ونصلي ونسلم على رسول الله الأمين محمد وعلى آله وصحبه والتابعين بإحسان الي يوم الدين.
*ثانيا* : نشكر شعبنا السوداني الأصيل الذى تابع معنا القرارات الجائرة المؤسفة التي أصدرها رئيس مجلس الوزراء المنصرف عبدالله حمدوك و حلت الهيئة بموجبها دون وجه حق .
*ثالثا* : الشكر مستحق لمجلسي السيادة و الوزراء على مراجعة الباطل والعودة للحق رغم طول مدة المراجعة فى هذه الفترة الإنتقالية المحبطة.
*رابعا* : رغم الحل الباطل الجائر لم تتوقف الهيئة عن أداء واجبها الذي اوجبه الله تعالي على العلماء فهم ( الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله وكفى بالله حسيبا ) سورة
ومن ثم واصلت الهيئة واجباتها فى الدعوة والبيان والبلاغ من خلال المنابر والبيانات نصحا للراعي و الرعية .كما لم تتخل عن دورها العالمي مع الهيئات و الاتحادات العلمية فى نصرة قضايا الأمة.
*خامسا* : تدرك الهيئة التحديات العظام أمام البلاد فى مجالات ستي ولاسيما تلك التي تواجه الناس فى معاشهم وعقيدتهم وأخلاقهم وستضع خططها للمساهمة فى وضع الحلول وستركز على قضايا الشباب والنساء المستهدفة من أعداء الدين والوطن.
*سادسا* : تهيب الأمانة العامة بالسادة العلماء فى المجالات كافة فى العاصمة والولايات وفي دول الاغتراب ملئ استمارة العضوية استعدادا لعضوية فاعلة نشطة تسبق انعقاد الموتمر العام الذي يعول عليه الكثير.
*سابعا* : مناشدة لأهل الخير من رجال المال والأعمال ان يدعموا برامج الهيئة لتؤدي دورها المنوط بها ولا سيما فى رتق النسيج الإجتماعي الذي تعرض للكثير من التلف فى الفترة الانتقالية هذه.
ثامنا : علي الجهات الحكومية أن تعوض الهيئة عن الخراب والدمار الذي لحق بمقرها واصولها دون رقيب أو حسيب خلال السنتين الماضيتين .
والمسؤولية تقع على عواتق مجلسي السيادة و الوزراء ثم وزارة الشئون الدينية والأوقاف.
*ختاما* : نكرر الشكر والثناء لله العلي القدير الذي أظهر ألحق وابطل الباطل.
ثم الشكر لعضويتنا وكل من وقف معنا من المنظمات والاتحادات من الداخل والخارج .
( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنآ من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب. )
صدر فى يوم الثلاثاء السابع عشر من محرم ١٤٤٤ هج السادس عشر من أغسطس ٢٠٢٢ م
رئيس هيئة علماء السودان. ا.د
محمد عثمان صالح .
الأستاذ سعد أحمد سعد الأمين العام المكلف.