مجموعات حقوقية تلاحق (إيلا) بتهم الفساد وترك يشكل لجنة لاستقباله
تعتزم مجموعات حقوقية في شرق السودان مُلاحقة محمد طاهر إيلا، وهو آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المعزول عمر البشير بتهم الفساد حال وصوله السودان.
وأعلن إيلا، الوالي السابق لولايتي الجزيرة والبحر الأحمر عودته إلى السودان في الأول من أكتوبر المقبل بعد 3 سنوات من الغياب، وتنشط مكونات سياسية وأهلية لاستقباله في مدينة بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر.
وقال ناشط حقوقي من مدينة بورتسودان لـ”سودان تربيون”؛ إن “مجموعة من المحامين حركوا بلاغات سابقة دُونت ضد ايلا وابنائه طاهر وإبراهيم بتهم الفساد واستغلال النفوذ في نيابة المال العام”.
وأوضح بأن إيلا إبان فترة حكمه لولاية البحر الأحمر حاز على عشرات القطع الاستثمارية وانشأ عليها شقق فندقية، إضافة إلى مزارع للدواجن ومواقع تجارية وهي مشاريع تحوم حولها شبهات فساد.
وكان وكيل نيابة المال العام بالولاية طارق عبد اللطيف عيسى أصدر في العام 2021 أمر قبض في مواجهة محمد طاهر إيلا بناءً على دعوى قُيدت ضده.
وفي الأثناء، كشف ناظر الهدندوة محمد الأمين ترك في مؤتمر صحفي، الاثنين، عن تشكيل لجنة لتنظيم استقبال حاشد لرئيس الوزراء الأسبق وقال”انهم سيعدون استقبالاً هادراً يتناسب مع ما قدمه لشرق السودان، ولرمزيته القومية. وقد تواصلت معنا ولايات أخرى تريد أن تشارك في البرنامج”.
وفي العام 2019، قيّد محامون بولاية الجزيرة وسط بلاغا لدى نيابة الأموال العامة ومكافحة الفساد في مواجهة والي ولاية الجزيرة الأسبق محمد طاهر، وطالبوا التحقيق في مخالفات إنشاء الطرق الداخلية للولاية ومهرجانات السياحة والتسوق ومزادات الأراضي فضلا عن عقودات الأراضي الزراعية وصيانة وتشيد المدارس والمستشفيات.
وعيّن البشير ايلا رئيسا للوزراء في العام 2019 قبل سقوط نظامه بوقت وجيز ولكن منذ ان سيطر الجيش على السلطة في اكتوبر الفائت كثفت قيادات رفعية في حزب المؤتمر الوطني المحلول من أنشطتها وسط اتهامات وجهت للقادة العسكريين بتقديم تسهيلات لحزب البشير