جبريل إبراهيم: العسكر لن يعودوا للثكنات إلا بعد قيام الانتخابات
رهنت قـوى الحرية والتغيير ” التوافق الوطني ” عـودة العساكر إلى الثكنات بإجراء الانتخابات عقب انتهاء الفترة الانتقالية وتحديد القوى الفائزة في السباق الانتخابي ليتسنى لها تسلم السلطة من الجيش، وكشف عضو الهيئة القيادية بالتوافق الوطني رئيس حركة العدل والمساواة، جبريل إبراهيم، عن لجوء قوى الحرية والتغيير “المجلس المركزي” إلى بعض السفارات الأجنبية لتتوسط لهم من أجل التحاور مع العساكر لإعادة الشراكة من جديد في الخفاء،
وأبدى جبريل خلال حديثه في الندوة السياسية الكبرى التي نظمتها قوى الحرية والتغيير “التوافق الوطني” بميدان الحارة 12 بأم بدة، أبدى دهشته من مسلك المجلس المركزي الذي قال إنه سعى في السابق إلى فض الشراكة بمحاولة إبعاد العساكر والضغط عليهم للخروج من السلطة، مبيناً أن قرارات الخامس والعشرين من أكتوبر 2021م كانت نتاج لمحاولات المجلس المركزي للحرية والتغيير الاستئثار بالحكم والانفراد بالقرار وممارسة الإقصاء، وأنهم في التوافق الوطني ضد الإقصاء، وأنه ليس هنالك أحد أو حزب مفوض من قبل الشعب، وأن كل السودانيين لهم الحق في التعبير عن آرائهم في القضايا الوطنية، مبيناً أن الآوان قد حان ليقول الشعب كلمته في أن يكون شريكاً حقيقياً لا يُلجأ إليه فقط في فترة الانتخابات، منوهاً إلى أن الحرية والتغيير “التوافق الوطني” تسعى إلى شراكة حقيقية مع كل القواعد ومكونات المجتمع من الشباب ولجان المقاومة والنساء والمثقفين والأعيان والإدارات الأهلية، مقرّاً بمعاناة المجتمع السوداني من الفرقة والشتات ومواجهة ظرف دقيق ينذر بتهديد مستقبل البلاد في حال انفرض العقد مالم يتم تداركه في ظل انتشار السلاح وعدم القبول بالإقصاء والتهميش وانفراد البعض بالقرار دون الآخرين، ودعا إبراهيم إلى أهمية التوصل إلى الحد الأدنى من التوافق بين الغالبية العظمي من أبناء السودان على دستور يحكم البلاد وعلى تشكيل حكومة، تقود إلى الانتقال السلس.