الكلام المباح .. مني ابوالعزايم .. (ازمة وطن .. ودس المحافير )
الكلام المباح
مني ابوالعزايم
(ازمة وطن.. ودس المحافير )
ازمة الوطن امرها محير .. رغم ان الحلول
ممكنة اذا تصافت النفوس بعيدا عن تخوين بعضها وعن لعبة كراسي السلطة الملتهبة بالاماني والاحلام ..وهو بالطبع امر مشروع ولكن ليكن بعيد عن اهواء النفس المتقلبة بالانانية وقريب من صدقية النفس المطمئنه لخدمة مصالح المواطن البسيط حتي يتمكن من العيش بكرامة ورفاهية وامن وسلام.. وفي الامكان ان تجد قيادات سياسية في امكانها الجلوس في قاعه مغلقة ليجتمعوا وينفضوا ويتم الاعلان عن حكومة تصريف اعمال مع تحديدهم لوقت معلوم تجهز الاحزاب حالها تمهيدا لخوض الانتخابات الامر يبدو بسيطا اذا استصحب معه الاخلاص الوطني والنية في العمل الصادق.. ولكن ما نراه انه قد تشعبت المبادرات وتباينت الحلول..رغم ان الشعار الذي وجد قبولا وتفاؤلا المناداة بالحل السوداني سوداني..لكن للاسف المعارضة التي درجت علي تعقيد الحل بتمسكها بنهج عجيب هو اصرارها علي الهجوم والنقد السياسي والشخصي المتواصل للقيادات منذ حكم البشير والذي هو الان يقبع بالسجون..الا ان وتيرة المعارضة مستمرة في سلسلة التنابذ والتشاتم وكانه ما زال حاكما بيننا..وتم استبدال فقط موقع منصة الهجوم عليه وتحويلها زمانيا للهجوم علي الرئيس الفريق البرهان والمكون السيادي .. *2* .. وثبت ان عقدة من يكون بموقع المعارضة ان يتجه نحو الخروج من الازمات بالحل ان ينادي باستصحاب التدويل ..وهو الان واضح علي الارض فهاهي الإلية الثلاثية..تقدم خدماتها باعتبارها تمثل المجتمع الدولي والاقليمي..ودفعت افريقيا بثقلها عبر الاتحاد الافريقي ومنظمة الايقاد والسودان عضو اصيل بها.. ولكن خروج العسكر اربك الموقف.وكان غير متوقعا لمن ينادون بالمدنية وكان اولي ان ينادوا بالديقراطية والتي هي المدخل لاختيار نوع الحكم السياسي عبر الانتخابات التي يتحاشون ذكرها .وواضح ان قحط تعول كثيرا علي الجلوس مع العسكر تحديدا باعتبارهم اصحاب القوة والسلطة..وغيرهم كومبارس.. . *3* ثم اتجهت فعاليات المجتمع الصادقة من غير المكونات السياسية الصارخة لحل الازمةبرفعها شعارا وفعلا ان يكون الحوار سوداني سوداني.. وهو الامر الذي اشار له العساكر بعد ان ارتضوا ان ينأوا بأنفسهم عن الصراع الدائر وتحقيقا لرغبة قحط واحزابها التي ما فتأت تنادي بذهاب العسكر الي الثكنات..وقد كان..ثم كانت الآلية الرباعية بقيادة امريكا وبريطانيا والامارات والسعودية..وهذا يعني باختصار تعقد المشهد برفض قحط مبادرة نداء السودان التي تداعي لها خلق كثير من المجتمع السوداني ..ومن حق قحط وغيرها من المجموعات السياسية ان ترفضها أو تقبلها فالامر في النهاية سيخضغ للتوافق عبر الحوار ..واعتقد ان الدفع بالسفير السعودي والاماراتي برؤي حول حل سوداني هو الذي قاد لبروز الاليه الرباعيه..ونحن صراحة اكثر اطمئنانا لوجودهما فهاتين الدولتين الشقيقتين..وهما قد تصدرتا المشهد منذ حدوث التغيير بذهاب الانقاذ وكانتا خير معين للشعب السوداني دعما معنويا وسياسيا وماديا..فلم نسمع ان السعودية هددت بتجميد دعمها المادي للشعب السوداني اذا لم يجلس ممثليه لحل الازمة كماتفعل امريكا وبريطانيا والمجتمع الدولي.. . . ولم تتوقف السعودية لحظة عن القيام بدورها الانساني كدولة شقيقة يتوق السودانيين الي رحابها وتمثل مهوي افئدتهم حيث تعني لهم ان بارضهااقدس بقعتين طاهرتين في الارض الحرم المكي والمسجد النبوي فهي باعتبارها راعية اهل السنه في العالم وتمثل حاضنة لهم ..ونحن كمسلمين لا تعتورنا ادني احاسيس الدونية ..فتقديم المملكة الدعم للمسلمين في كافة انحاء المعمورة هو حقهم عليها وواجبها نحوهم..وهو امر رباني وتكافل اسلامي من صميم رسالة المحبة والترابط.. والتوادد..اتوهم من مال الله الذي اتاكم…ونحن هنا نفاخر نظريات العالم الاجتماعية والاقتصادية “شيوعية واشتراكية. “و نتفوق عليهم بعقيدة كاملة لم تترك شاردة ولا وارده في تنظيم حياة البشر وادارتها.. بدين لا ياتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه)نحن دين التوادد والتراحم والتكافل في المنشط والمكره..لذلك لا ادري لما حدث السياسي الشاب مبارك اردول نفسه بنقد موقف السفير السعودي الذي اصبح جزءا من مجتمع السودان السياسي والاجتماعي والثقافي ..وهو الدور الحقيقي للدبلوماسية الشعبية..والذي تفوق فيها كثيرا فهو ليس بغريب الوجه ولا غريب اليد ولا غريب اللسان ولا غريب المحبة والود للسودان.. .*4*. ..لا ادري لما هذا الموقف النشاز من الباشمهندس مبارك اردول الامين العام للحرية والتغيير التوافق للوطني مدير شركة المعادن بهجومه المعلن عبر منصاته الاسفيرية علي موقف وعضوية السفير السعودي للآليه الرباعيه لحل الازمة السودانية المستفحلة والذي يري فيها بعض الساسة ان هناك سياسيون ومنهم اردول نفسه وراء استفحالها وتعنتها.. لو ان هجوم اردول تطاول علي امريكا او بريطانيا لكان مقبولا من البعد الوطني السوداني حيث ان هاتين الدولتين وراء كل ازمات السودان السياسية..هل ننسي تعقيد السفير البريطاني عرفان صديقي للمشهد السياسي لما بعد ثورة التغيير ؟؟وهل ينسي الشعب السوداني موقف امريكا في فرضها دفع تعويضات لضحايا المدمرة كول كشرط لرفع العقوبات عن السودان ونحن منها براء ..بل واعترف لاحقا بايدن بعضمة لسانه ببراءة محمد احمد المسكين بعد هجومهم علي مقر ايمن الظواهري بالعاصمة الافغانية كابول باتهامه بانه وراء الهجوم الارهابي علي المدمرة كول وسفارتا الولايات المتحدة بكينيا وتنزانيا؟؟!!وهل ينسي موقف امريكا السابق في عهد الانقاذ بفرضها للعقوبات القسرية علي الشعب السوداني؟وهل تعلم معارضة الفنادق آنذاك من كان يدعم شعب السودان؟؟ انهم بعض من الاشقاء العرب وعلي رأسهم المملكة العربية السعودية ودولة الامارات والشقيقة مصر..ليس كل ما يعرف يقال حينذاك يا سيد اردول .فانت كنت بعيداعن الوطن ..ولكي لا ننسي ان معارضة الجنسية المزدوجه ومعارضة الفنادق كانت تفتخر بانها هي من حرضت المجتمع الدولي علي فرض العقوبات علي السودان باتهامه بانه دولة تحتضن الارهاب مردفة كلامها بكل صفاقة نعم فعلنا وحرضنا ولن نعتذر.!!.في ذلك الوقت هل كنت تسال نفسك من اين يتحصل السودان علي الدواء والتكنلوجيا..والوقود والقمح؟ بهدؤ وبصمت رأفة وانسانية لاطفال السودان وتلاميذ السودان ونساء ورجال السودان كانت وقفة الاشقاء العرب وعلي رأسهم المملكة العربية السعودية.. *5* .. السودانيون لا ينسون من وقف معهم ودعمهم ولذلك تجد ان هذه المحبة قديمة قدم دخول الاسلام للسودان يتمثل في .ادب المدائح السودانية في حب النبي(ص) وعشقهم لزيارة بيته ولا يعني بيته الا ارض الحجاز..والاراضي المقدسة.. المملكة السعودية لم تبخل علي حب ابناء السودان بل بادلتهم محبتهم بمحبة عظيمة.وطمأنتهم كمحبين للنبي بزيارة احد مشايخ الحرم المكي للسودان وزيارته لمقار ورجال الطرق الصوفية بالسودان في اعلان بان كل المسلمين اخوة وانتفت مقولة العداء السلفي السني لاهل الطرق الصوفية.. … *6* .. ولو تساءلنا متي تم هذا الانفراج؟انه كان في عهد السفير الزول الانسان علي حسن بن جعفر…وظللنا نتابع واحيانا نشارك لحضور فعاليات سعودية سواء احتفالات السفير برموز المجتمع السوداني وتكريمهم كما كانوا هم يكرمونه ويحتفون به..يلبي دعوات اسر بسيطة لحضور افراحهم ويزور مرضاهم ويعزي في مصابهم..زار كل انحاء البلاد وشارك المواطنيين البسطاء افراحهم عندحفر ابار للماء وتدشين مشاريع استثمارية سعودية. كان حاضرا في ازمات الوطن ملبيا لكل صرخة تستغيث في مناطق الكوارث الانسانية ومركز الملك سلمان حاضرا بمعيناته وقد كنا ثاني دولة اسلامية بعد فلسطين في تنفيذ المشاريع الانسانية والتطوعية من قبل حكومة خادم الحرميين الشريفيين ..دعم لا حدود له للخلاوي ودور القرآن في الشرق والغرب والوسط والشمال..اشياء لا تتوقف تحدث طول العام.. .. . *7* السفير علي حسن بن جعفر حاضر في كل ازمة حتي لو كانت قبلية هو محضر صلح ومحضر خير..والسعودية لها تجاربها في هذا المضمار..حضور كل الفعاليات السياسية والاجتماعية التي كان يدعي اليها..كان حمامة سلام بين الفرقاء السياسين ..منزله يشهد علي ذلك..لم يقدم مبادرة سياسية ولم ينحت من راسه دستور او وثيقه..فقط كان يساهم برعايته ويقرب بين المختلفين كان ممثلا مشرفا للملكة السعودية ولخادم الحرميين الشريفيين الملك سلمان بن عبدالعزيز.. لو لم يقم بتلك الادوار فما المغزي والفائدة لسفارة عربية تمثل اكبر دولة عربية اسلامية قائدة للسنةفي العالم الاسلامي ؟ومن اكبر اقتصادات العالم تحظي بكل احترام من المجتمع الدولي ..اوقفت ثرواتها لخدمة الاسلام والمسلمين بل وغير المسلمين، .. *8* السعودية بكل هذا الثقل السياسي والاجتماعي والاقتصادي والروحي قادت الاليه الرباعية لحماية السودان من الانقسام والتشرزم والتفكك و حتي لا تترك الساحة لاهواء دول تقدم خدماتها المبطنه وهي لا ترمي الا لتفتيت البلاد والانحياز للعملاء الذين يحققون لها اجندتها.. السفير السعودي قدم خدماته بكل اريحية للمساعدة في حفر قبر ابونا فهل يكون جزاء خدماته الانسانية ان ندس منه المحافير؟؟ وللحديث صلة..