عملية “جسر لندن”.. هكذا يتم الإعلان عن وفاة الملكة إليزابيث وتنصيب الملك الجديد
لندن- مع إعلان قصر باكنغهام وفاة الملكة إليزابيث الثانية، يعرض التقرير التالي للإجراءات والبروتوكول المتبع في هذا الحدث.
ثم ظهر أن كلمة السر هي “جسر لندن” (London Bridge)، وهي اسم العملية التي تتضمن كل الإجراءات التي سيتم اتباعها من لحظة وفاة الملكة إلى حين دفنها، وتولية ولي العهد الأمير تشارلز ملكا جديدا للبلاد.
وتتضمن الخطة كل التفاصيل والإجراءات التي سيتم اتخاذها طيلة 10 أيام، بما فيها إعلان حالة استنفار وطوارئ في صفوف قوات الجيش والشرطة وتأمين شامل للعاصمة لندن.
اليوم الأول
وفق خطة “جسر لندن” فإن اليوم الأول لوفاة الملكة يسمى “دي-دي إيه واي” (D-DAY)، وفيه سيتم إخبار رئيسة الوزراء ليز تراس بوفاة الملكة عبر مراسلة رسمية وسرية من طرف “الكاتب الخاص للملكة”، وستقوم رئيسة الوزراء بإخبار كبار الوزراء في الحكومة، خصوصا وزير الخارجية والدفاع والداخلية والخزانة.
كما سيتلقى كل أفراد الأسرة الملكية خطابا رسميا يعلن عن وفاة الملكة، وهو الخطاب الذي سيعلنه أفراد الأسرة الملكية إلى عموم الشعب البريطاني.
بعدها سيتم إخبار كل الوزراء وكبار المسؤولين بخبر وفاة الملكة، ليتم تنكيس الأعلام إلى النصف، في كل المقرات الحكومية الموجودة في قلب العاصمة لندن، على أن تتم عملية تنكيس الأعلام في مدة لا تتجاوز 10 دقائق في كل المقار الوزارية والحكومية، كما سيتم تعطيل العمل في البرلمان البريطاني وكذلك في أسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية.
ولعل الحدث الأهم والأكثر حساسية في هذا اليوم، هو اللقاء الذي سيجمع بين الملك الجديد ورئيس الوزراء، قبل أن يوجه الملك تشارلز خطابا إلى الأمة بصفته الملك الجديد للبلاد.
اليوم الثاني
في اليوم التالي لوفاة الملكة، سينعقد مجلس التتويج، بحضور كبار المسؤولين الحكوميين، في قصر “الملك جيمس” في لندن، من أجل الإعلان عن تشارلز ملكا جديدا للبلاد.
وسيتم قراءة الإعلان عن تتويج الملكة تشارلز في قصر “الملك جيمس” وكذلك في الحي المالي في لندن، تأكيدا على تشارلز هو الملك الجديد للبلاد.
وسينعقد البرلمان للإعلان عن نعي الملكة، وسيتم تعليق كل أشغاله لمدة 10 أيام، ومباشرة بعدها سيعقد الملك الجديد جلسة استماع مع رئيسة الوزراء وحكومتها.
اليوم الثالث
وهو يوم نقل جثمان الملكة إلى قصر باكنغهام في لندن، وبالنظر لوجود الملكة في قصر “بالمورال” في أسكتلندا، سيتم تفعيل خطة وحيد القرن (UNICORN)، والتي تعني أن جثمان الملكة سيتم نقله عبر القطار الملكي إلى لندن، وتحديدا إلى محطة “سان بنكراس”، وستكون رئيسة الوزراء في استقبالها، أو سيتم نقل الجثمان عبر الطائرة إلى قصر باكنغهام مباشرة وهي العملية التي يطلق عليها الدراسة الشاملة (OVERSTUDY).
اليوم الرابع
سيستقبل الملك تشارلز، التعازي في وفاة الملكة في ساحة مقر البرلمان في لندن، بعدها سينتقل في جولة تضم مناطق المملكة المتحدة، وستبدأ بأسكتلندا ثم ويلز.
اليوم الخامس
سيواصل الملك تشارلز جولته لينتقل إلى أيرلندا الشمالية، حيث سيتقبل التعازي في قصر “هيلز بورو” قبل الانتقال إلى كنيسة “القديسة آن” في بلفاست.
وفي نفس اليوم ستكون هناك عمليات أمنية وتحضيرية لنقل جثمان الملكة من قصر “باكنغهام” إلى قصر “ويستمنستر”، وهي العملية التي يصلق عليها اسم عملية “الأسد”.
اليوم السادس
وهو يوم نقل جثمان الملكة من قصر “باكنغهام” إلى قصر “ويستمنتسر”.
اليوم السابع
سيبقى جثمان الملكة في قصر “ويستمنستر” لمدة 3 أيام، حيث سيكون بالإمكان لعدد من الأشخاص إلقاء النظرة الأخيرة على الملكة وسيكون الأمر مفتوحا لمدة 23 ساعة في اليوم.
وفي نفس الوقت سيتم التحضير لجنازة الدولة، حيث يتم نقل الملكة إلى مثواها الأخير.
اليوم السابع
سيسافر الملك تشارلز إلى ويلز ليستقبل التعازي في وفاة الملكة في البرلمان الويلزي ثم ينتقل إلى كاتدرائية كارديف.
اليوم الثامن والتاسع
استمرار التحضيرات لجنازة الدولة لنقل الملكة إلى مثواها الأخير، وهي التحضيرات التي ستتطلب جهودا جبارة من الحكومة بالنظر لحجم الضيوف الذي سيحلون من مختلف بقاع العالم، إضافة إلى حضور البريطانيين، ومن المتوقع أن تعلن رئيسة الوزراء عن يوم حداد وطني سيكون يوم عطلة أيضا.
اليوم العاشر
سيتم إطلاق الجنازة الرسمية والأخيرة للملكة في كنيسة “ويستمنستر” المقابلة لمبنى البرلمان، كما سيتم إعلان دقيقتي صمت في عموم البلاد، وبعدها ستكون هناك عملية تتويج للملك تشارلز في قلعة “ويندسور” التي ستكون مقر الإقامة الرسمية للملك الجديد.
أما جثمان الملكة فسوف يتم دفنه في كنيسة “ميموريال” التابعة لقصر الملك جورج السادس.
المصدر : الجزيرة