المواطن يعاني وقحت تماطل في مسألة اختيار رئيس للوزراء
تأكد لكثير من المتابعين لقضايا وهموم الفترة الانتقالية، عدم جدية الحرية والتغيير ومماطلتها في التوافق على اختيار رئيس للوزراء لإكمال الفترة الانتقالية.
وربطت الحرية والتغيير مسألة مناقشة اختيار رئيس للوزراء بالفراغ من التوافق على رؤيتها التي اعدتها في شكل اعلان دستوري تنوي طرحه خلال الفترة المقبلة، وذلك وفقاً لتصريح ادلي به شهاب الطيب القيادي بالحرية والتغيير ، حيث أكد أن الائتلاف لا يتنازل عن موقفه، فيما المطلوب من العسكر وأعوانهم تقديم تنازلات.
وقد بات واضحاً للمراقبين أن قحت درجت على المراوغة والتسويف والكيد السياسي لشراء الوقت، مما جعل الساحة السياسية تعج بالفوضي والعبث السياسي الممنهج في الوقت الذي يعاني فيه المواطن من تفاقم الأزمات والضغوط الاقتصادية والحياتية بسبب عدم تشكيل حكومة، خاصة وان البلاد تواجه تحديات التقسيم والفوضى.
ويرى الخبير والمحلل السياسي الدكتور حسين النعيم، إن قحت لا تهتم بقضايا المواطنيين بل تركز جل اهتمامها في الحصول على السلطة باي ثمن.
وأشار إلى أن تشرزم قوى الحرية والتغيير وانقساماتها تسبب في انخفاض الرؤية الاستراتيجية للمحافظة على استقرار ووحدة البلاد.
بينما يرى القيادي بحزب العدالة بشارة جمعة، أن قوى الحرية والتغيير ترك أمر المواطن وتدبير أمور معاشه وبالغت في إظهار الفرح بلقاءات وزيارات السفراء والمبعوثين، مبيناً أن هذه ظاهرة تنم عن الذل والضعف والخضوع مما جعل الدولة السودانية في مهب الريح في ظل زيادة الاضطرابات والصراعات الخفية والمستترة في سبيل ترجيح موازين القوى في الصراعات السياسية والايدولوجية.