ارتفاع نسبة التقزم وسط اطفال السودان بسبب سوء التغذية و(6) مليون طفل يعانون من الجوع
كشفت تقارير متخصصة أن هناك نحو 6 مليون طفل في السودان يعانون من الجوع، ويحتاجون للوجبة المدرسية للحد من التسرب المدرسي، فضلا عن ارتفاع نسبة التقزم نتيجة لسوء التغذية.
وتحت شعار (التغذية المدرسية محلية الإنتاج من أجل تنمية مستدامة) نظمت منظمة صباح السودان للتنمية مؤتمرها الأول برعاية فندق السلام الخرطوم ، بمشاركة القطاعين العام والخاص، وممثلو منظمات المجتمع المدني،
كشف د.عبد القادر أبو، الأمين العام للمجلس القومي لرعاية الطفولة، عن معاناة 6 ملايين طفل من الجوع، حمل مسؤوليتهم للجهاز التنفيذي.
وقال إن جولتهم خلال الأيام الماضية كشفت عن ارتفاع نسبة التقزم نتيجة لسوء التغذية، بكل من ولايتي كسلا و القضارف وبعض ولايات الوسط والشمال والنيل الأزرق بالرغم من وجود الغذاء عازيا ذلك لغياب العقلية الاستراتيجية التي تعمل من أجل هذه المسائل المهمة.
من جهته، أكد الأستاذ التجاني الطيب، من إدارة التغذية المدرسية بوزارة التربية والتعليم الاتحادية على أهمية برنامج التغذية المدرسية، وذلك بتقليل نسبة التسرب وسط الأطفال، موضحا بأن نسبة التسرب يمكن أن تصل لأكثر من ٣٠٪.
وعبر عن أسفه لعدم وجود تغذية قومية محلية لأطفال السودان وذلك لاعتماد السودان على برنامج الغذاء العالمي. وأشار للاعتماد الآن على تغذية ٣١٪ من أطفال مرحلة الاساس في السودان في مناطق الهشاشة الأكثر فقرا، وظهر فيها التسرب
َلعدم توفر الوجبة المدرسية وفقا لبيانات العامين الماضيين، ذاكرا أن برنامج التغذية المدرسية كان بمعظم المدارس منذ العام 1969 وحتى العام 2010، ولكنة بدأ يتناقص.
وقال إن الفجوة وسط الأطفال المحتاجين لتغذية مدرسية كانت أكثر من 4 ملايين طالب، وارتفع للعام أكثر من 5 ملايين طالب يحتاجون للتغذية المدرسية، عازيا ذلك لانسحاب المانحين.
وقال إن المسألة تحتاج للمزيد من بذل الجهود.
وأوضحت د . منال عابدين محمد علي استاذ التغذية المشارك بجامعة الاحفاد أن الوجبات المدرسية تساعد الطفل من حيث المناعة والاستيعاب وبالتالي يكون بجودة متكاملة للحد من الأمراض المزمنة من سكري وأمراض القلب والسرطانات. موضحة أن تناول الاندومي في السندوتشات ليست لدية اي قيمة غذائية وتناوله يشكل مشكلة كبيرة.
وأشارت لحالات التقزم الكبيرة وسط الطلاب مبينا أن التقزم الحاد بنسبة كبيرة ٢،٣٪ وأعداد الذين لديهم مشاكل الهزال كبيرة وسط البنات ٤٧٪والاولاد ٥٢٪.