اليوم.. “ناسا” تطلق أول رحلة للقمر منذ 53 عاما
وكالات اثيرنيوز
من المقرر أن تطلق وكالة الفضاء الأميركية “ناسا”، مساء الاثنين، أكبر وأقوى صاروخ تم تصنيعه، لتحقيق رحلة طال انتظارها إلى القمر.
وسينطلق الصاروخ من مركز كينيدي للفضاء بفلوريدا من ذات المنصة التي استخدمتها آخر مهمة لأبولو قبل 35 عاما.
وتعليقا على الحدث، قال بيل نيلسون رئيس “ناسا”: “سنطلق المركبة الفضائية الوحيدة في العالم المصممة لنقل البشر إلى الفضاء السحيق فوق أقوى صاروخ”.
وتعد الرحلة، الاختبار الأولي لبرنامج “أرتميس”، والذي يمثّل محاولة من “ناسا” لإعادة البشر إلى القمر، والسفر إلى المريخ.
ولن تؤدي الرحلة التي تستغرق 42 يوما إلى دفع الصاروخ والكبسولة الجديدتين إلى الحد الأقصى فحسب، بل ستختبر مدارا جديدا وتذهب إلى أبعد مما كانت عليه المركبة القادرة على نقل طاقم إلى أبعد من القمر.
كما ستطلق 10 أقمار صناعية لاستكشاف القمر وتقييم الظروف لمهام الفضاء السحيق المستقبلية، حسبما ذكرت شبكة “أي بي سي” الإخبارية.
ماهي مواصفات الصاروخ؟
يبلغ ارتفاع صاروخ نظام الإطلاق الفضائي أكثر من 98 مترا، ويمتلك قوة أكبر من صاروخ Saturn V المستخدم لإطلاق “أبولو”.
يمكن لمحركاته الأربعة وضع 27 طنا متريا في مدار خلف القمر دفعة واحدة.
عندما ينطلق في الفضاء، سوف يسافر بسرعة 32 ضعف سرعة الصوت.
مم تتكون المركبة الفضائية؟
تتكون المركبة الفضائية من ثلاثة أجزاء:
قسم الطاقم: يمكن أن يستوعب أربعة رواد فضاء لمدة تصل إلى 21 يوما دون الالتحام.
وحدة الخدمة: صنعتها وكالة الفضاء الأوروبية، وتحتوي على ألواح شمسية ووحدات طاقة، بالإضافة إلى جميع أنظمة دعم الحياة في الكبسولة.
نظام أمان الإطلاق: نظام أمان للطاقم متصل بالكبسولة فضائية يمكن استخدامها لفصل الكبسولة بسرعة عن مركبة الإطلاق في حالة الطوارئ.
هل من صعوبات في رحلة العودة؟
يعتبر الدرع الحراري الذي يبلغ قطره 4.8 متر أمرا بالغ الأهمية لبقاء المركبة الفضائية أثناء العودة للأرض.
مع اندفاعه نحو الأرض بسرعة 44000 كيلومتر في الساعة، ستصبح الكبسولة عبارة عن فقاعة محاطة بالبلازما الساخنة تصل درجة حرارتها إلى 2765 درجة مئوية.
بدلا من الانغماس في الغلاف الجوي مرة واحدة، ستقسم العملية لمرحلتين، وتغطس الكبسولة داخل وخارج الغلاف الجوي للأرض مثل حجر يتخطى سطح بركة.
ستنشر المظلات وتتناثر في المحيط الهادئ قبالة ساحل كاليفورنيا في 10 أكتوبر.
سيتم استعادة الكبسولة حتى يتمكن العلماء من تحليل البيانات وإعادة استخدام أجزاء منها للرحلات المستقبلية.