تطوير علاج غير جراحي للمياه البيضاء في العين
قالت دراسة جديدة إن التجارب الأولى لإذابة البروتين المتراكم داخل عدسة العين الذي يسبب المياه البيضاء، أو الكتاراكت، أظهرت نجاحاً واعداً، وأن العلاج غير الجراحي للمشكلة أصبح قريب المنال.
وحسب موقع “ذا كونفيرسيشن”، ينتج إعتام عدسة العين عن تراكم شظايا بروتين مكسورة داخلها، ويقلل تكتل شظايا هذا البروتين انتقال الضوء إلى شبكية العين، فتكون الرؤية ضبابية.
ويعتبر إعتام عدسة العين أو المياه البيضاء مسؤولاً عن حوالي 43% من الإصبات بالعمى. ولا تزال الجراحة لإزالة العدسة وتعويضها باصطناعية العلاج الوحيد المتاح حالياً. وتجرى حوالي 10 ملايين عملية للكتاراكت كل عام حول العالم.
وحسب الأبحاث الجديدة للبروفيسورة باربرا بيرسيونيك، أستاذ ونائب العميد لقسم الأبحاث والابتكار في جامعة أنجليا روسكين البريطانية، أمكن علاج 26 فأراً مصاباً بإعتام عدسة العين.
ونجحت قطرة الستيرول في إذابة البروتين في 61% من العدسات، حيث تحسن معامل الانكسار، أي مقياس للكثافة البصرية والعنصر الحيوي في جودة الصورة، وبلغ نجاح القطرة في تقليل الضبابية 46%.
وتعمل القطرة التي تطور حالياً على تحسين الجودة البصرية في العدسة وتفتح نتائج هذه الأبحاث الباب أمام علاج نهائي غير جراحي محتمل للمياه البيضاء. وكشفت أول دراسة إمكانية استخدام الستيرول لتحسين شفافية العدسات لدى الفئران والبشر في 2015، لكن لم يختبر هذا المركب على عدسات بشرية كاملة وسليمة قبل الآن.