رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة يشهد إنطلاق فعاليات عيد الجيش
شندي اثيرنيوز
حيا رئيس مجلس السيادة الإنتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان الشعب السوداني ومواطني ولاية نهر النيل ومدينة شندي بالذكرى68 لسودنة القوات المسلحة والتي وصفها بالذكرى الخالدة ، وذكر أن إستلام المغفور له الفريق أ.ح أحمد محمد الجعلي لقيادة الجيش السوداني في 14 أغسطس 1954م كان بمثابة أول إعتراف بإستقلال البلاد وأولى خطوات الوطن في طريق الحرية والإنعتاق.
وأوضح القائد العام للقوات المسلحة لدى مخاطبته اليوم، بمدينة شندي، إحتفالات البلاد بالعيد 68 للقوات المسلحة، بحضور نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو، وأعضاء مجلس السيادة الإنتقالي د. الهادي إدريس و مالك عقار إير و الطاهر حجرأوضح أن أعياد القوات المسلحة ستظل تقليدا تتوارثه الأجيال، مبينا أن هذه الذكرى تمر على البلاد وهي تعايش تحديات كبيرة لا يمكن تجاوزها إلا بالوقوف صفا واحدا، شعبا وجيش، لتقديم المصلحة الوطنية على ما دونها،حتى نقدم للأجيال القادمة وطنا معافى ينعم بالأمن والإستقرار والتنمية.
وقال أن شعار الإحتفالات لهذا العام (الوطن في حمانا وشعبنا حادي المسير)، جاء للتأكيد بأن القوات المسلحة ستظل وفية للشعب تسير في ركابه وتنحاز الى خياراته الوطنية، وتستجيب لتطلعاته المشروعة نحو نظام حكم ديمقراطي تحت ظل حكومة مدنية منتخبة يجمع عليها أهل السودان لتتفرغ القوات المسلحة لمواصلة دورها في تأمين البلاد من كل معتد ومتربص.
ونبه سيادته القوى السياسية إلى أن أوضاع البلاد لا تحتمل المزيد من التمزق والتشرزم والتجاذبات السياسية، داعيا هذه القوى لتحمل مسؤولياتها الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة، وذلك من خلال التعاون والتوافق بين الجميع، خاصة وأن الوقت يتسرب سريعا والشعب قد طال إنتظاره للحلول الناجعة لهذه الأزمات، والتي ظلت القوات المسلحة تكرر أنها لن تأتي إلا في ظل حكومة يتفق عليها الجميع لا تقصي أحد أو الذهاب للإنتخابات.
وأشار سيادته إلى متابعة القوات المسلحة للعديد من المبادرات الوطنية التي تقدم بها نفر من أبناء السودان من أجل إيجاد صيغة توافقية تجمع أبناء الوطن في رؤية وطنية تكمل بها فترة الإنتقال وتمهد لقيام إنتخابات يفوض فيها الشعب السوداني من يحكمه.
ورحب سيادته بهذه المبادرات داعيا الجميع إلى الجلوس على صعيد واحد والإلتفات إلى شأن الوطن، مؤكدا على أن القوات المسلحة لن تنحاز إلى طرف بعينه، ولكنها ستنحاز لخيارات الشعب السوداني وحده، واضعة تحقيق شعارات ثورة ديسمبر نصب أعينها.
وجدد البرهان التحية والإجلال لكافة أهل السودان الذين ظلوا يقدمون أبناءهم للإنخراط في صفوف القوات المسلحة، لتتشكل منها هذه اللوحة القومية التي وصفها بالمعبرة.
كما حيا أهل مدينة شندي لإحتضانهم هذه المناسبة الكبيرة، ولأفراد القوات المسلحة المرابطين على ثغور الوطن مشددا على أن القوات المسلحة لن تخذل مواطنيها وقد ظلت حاضرة لخدمة البلاد على مدى تاريخها الطويل.
كما أشاد بجهود القادة وهم يعملون على مواصلة مسيرة تطوير القوات المسلحة في كافة مجالات العمل العسكري، مؤكدا عزم القيادة العامة على بذل أقصى الجهود لتطوير هذه القوات بما يمكنها من مواصلة القيام بمهامها الوطنية في حماية أرض وشعب السودان .
كما حيا سيادته أفراد القوات النظامية الأخرى الساهرون على أمن وأمان الوطن والمواطن تحت مختلف الظروف وظلوا على قلب رجل واحد، في الدعم السريع والشرطة وجهاز المخابرات العامة.
وأشار رئيس مجلس السيادة القائد العام إلى تضحيات الرعيل الأول من قادة الحركة الوطنية ورواد الإستقلال، والآباء المؤسسين للقوات المسلحة .
وأشار سيادته إلى معاناة المواطنين الذين تأثروا جراء السيول والأمطار، مؤكدا دعمه لهم ووقوفه بجانبهم، متعهدا بزيارة كل المواقع المتأثرة بالسيول لدعم المتضررين وتقديم الإسناد اللازم لهم، وشكر سيادته أهل مدينة شندي على كرم الضيافة وتقديمهم لنموذج حي لقيم أهل السودان، كما تقدم بالشكر للقوات التي قدمت العرض العسكري والذي مثل لوحة وطنية معبرة، ونموذجا لبناء الدولة السودانية.
يذكر أن الإحتفالات كانت بحضور رئيس هيئة الأركان الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين وقادة القوات المسلحة والقوات النظامية، بجانب كل من ولاة ولايتي نهر النيل والشمالية وأعضاء حكومتيهما وعدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية والملحقين العسكريين وضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة.
الجدير بالذكر، أن برنامج الإحتفالات بالعيد ٦٨ للقوات المسلحة سيمتد في الفترة من ١٤ إلى ٢١ أغسطس الجاري، ويتضمن إقامة معارض ومراكز متنقلة وثابتة لتقديم السلع للمواطنين بسعر التكلفة بالعاصمة وبعض الولايات، كما يتضمن عيادات مجانية للأطفال تشتمل على الكشف الطبي والفحص وتقديم الدواء مجانا بخمس مستشفيات بالعاصمة ولمدة ثلاثة أيام تنتهي في ١٧ أغسطس الجاري.