تعافى دارفور.. تعافى للسودان
في مؤتمره الصحفي الذي عقده بمطار الخرطوم الدولي عقب عودته من دارفور بعد ٥٢ يوماً قضاها هناك في حلحلة المشاكل، صرح النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي، بأن السودان سيتعافي من دارفور “الجنينة”.
ويرى محللون بأن حديث النائب عن تعافى السودان من دارفور، يعد مؤشرا قويا عن عودة الأمن والاستقرار الإقليم مما ينعكس بدوره على بقية أطراف البلاد الاخرى.
وقال المحلل السياسي الضي سليمان الزين الخبير في الحكم المحلي بأن الإجراءات اللازمة التي اتخذها النائب دقلو من خلال وجوده في دارفور لما يقارب الشهرين ، بشأن الوضع الأمني ورتق النسيج الاجتماعي واشاعة المحبة بين الناس قد قطعت الطريق أمام مثيري الفتن بين المكونات القبلية والمجتمعية.
وأكد الخبير أن ماقام به النائب الأول لرئيس مجلس السيادة من إجراءات بغرب دارفور تتصل بالمصالحات بين القبائل ورتق النسيج الاجتماعي واشاعة المحبة بين الناس والاهتمام بعودة الأمن والأمان للمواطن وعودة النازحين إلى قراهم الاصلية وتوفير الحياة الكريمة لهم وبسط هيبة الدولة بالقبض على المجرمين ستساعد بصورة مباشرة في التعافي وعودة الأمل لدى السودانيين.
وأشار في هذا الصدد إلى النتائج الإيجابية ومستوى الرضا المجتمعي الذي حققته زيارة النائب في إعادة الحياة الي طبيعتها من خلال عقد العديد من المصالحات بين القبائل، والاطمئنان على الخدمات المقدمة للنازحين وضمان عودتهم الطوعية، فضلاً عن انه عقد أكثر من (١٣) لقاءاً مع المكونات الفئوية والإجتماعية بولاية وسط دارفور ، حيث وجدت إستجابة كبيرة من النازحين بالولاية الذين التزموا بالعودة الطوعية لقراهم ومناطقهم.
كما أن العمل الدؤوب الذي قام به النائب في دارفور عزز من فرص نجاح الموسم الزراعي بفضل نشر القوات المشتركة في كل المناطق وخاصة مناطق النزاع، مما ساعد على تحقيق الإستقرار.
ويؤكد المراقبون بأن فتنة دارفور كانت هي السبب الرئيسي في تدهور الأوضاع في السودان وبسببها تم فرض العقوبات والحصار على الشعب، وبالتالي فإن تعافى دارفور يعني تعافى السودان.