اتحاد شمال وشرق السودان يتحفظ على مبادرة الشيخ الطيب الجد

قال اتحاد شمال وشرق السودان، إن مبادرة (أهل السودان) التي اطلقها الشيخ الطيب الجد ودبدر، لن تحل أزمة السودان لأن هدفها الرئيسي تشكيل حكومة أمر واقع بـ(من حضر)، لتقنين وشرعنة استمرار انفراد تيار محدد بالحكم خلال الفترة الانتقالية وإيجاد موطئ قدم لذات التيار لما بعد الفترة الانتقالية، مشيراً إلى أن المبادرة لم تعط الأحزاب والتنظيمات السياسية المعنية بالأزمة مساحتها التي تمنكها من التحرك للتعامل مع المشكلة ما يعني أنها لم تعترف بدورها.

وأكدت سكرتارية اتحاد شمال وشرق السودان، احترامها للشيخ الطيب الجد الشيخ ود بدر، ولمكانته الدينية المعروفة وأدواره وأدوار آبائه وأجداده في الحفاظ على تماسك النسيج الإجتماعي في السودان. ووصفت المبادرة بشكلها الحالي بأنها انتقائية وإقصائية لا تشبه تسامح وانفتاح الصوفية وماعرف عنهم بقبول الآخر.

وقالت سكرتارية اتحاد شمال وشرق السودان، إن طريقة اختيار آليات المبادرة المناط بها التواصل مع الأطراف المعنية بحل الأزمة في السودان، حكمت على المبادرة بالفشل قبل انطلاقها.

وقالت إن تحديد السقف الزمني بهذه السرعة لعقد مائدة مستديرة خلال يومي (١٣ و١٤) أغسطس والإعلان عن أنها ستفضي إلى تشكيل حكومة لإدارة ما تبقى من الفترة الانتقالية، يكشف عن ترتيب واتفاق مسبق بين مجموعة محددة على نتائج محددة، وهذا يعني أن مبادرة أهل السودان أُعدت من أجل تمرير قائمة وزراء محددة لحكم الفترة الانتقالية.

وأعابت سكرتارية اتحاد شمال وشرق السودان، على آليات المبادرة إغفال خصوصية قضايا شمال وشرق السودان وتجاوزها نهائياً والاعتراف بالواقع الحالي غير المنصف للجميع خاصة الاعتراف بما أفضت إليه اتفاقية جوبا لسلام السودان – على علاتها- والبناء عليه.

وأكدت السكرتارية، أن مبادرة أهل السودان بشكلها الحالي تحاول علاج الأزمة بـ(المسكنات) وترحيلها إلى ما بعد الفترة الانتقالية وتشكل حكومة تزيد من حالة الاحتقان الماثلة الآن في كثير المناطق أبرزها شرق وشمال السودان.

مقالات ذات صلة